وجَّه فضيلةُ الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- بإنشاء لجان تنفيذية للبدء في وضع ما أسفرت عنه فعاليات المؤتمر العالمي الأول لمركز سلام لدراسات التطرف من توصيات حيز التنفيذ، خاصة فيما يتعلق بإنشاء مظلة تجمع المراكز البحثية المعنية بمواجهة التطرف.
وصرح الدكتور إبراهيم نجم -مستشار مفتي الجمهورية، الأمين العام لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، ورئيس مركز سلام- بأنَّ فضيلة المفتي وجَّه تكليفاته بإنشاء عدة لجان تنفيذية تختصُّ بوضع استراتيجية وآليات التنفيذ والجدول الزمني اللازم لتطبيق توصيات مؤتمر سلام، وفي مقدمتها جعل مؤتمر سلام ملتقًى عالميًّا سنويًّا لسائر المراكز البحثية المتخصصة في مجال دراسة ومكافحة التطرف والإرهاب، يعمل على تنسيق الجهود وتحديد الأولويات وتوزيع الأدوار والتشبيك بين كافة المؤسسات الدينية وصنَّاع القرار والمراكز البحثية والأكاديمية المحلية والإقليمية والدولية والأممية لزيادة الفاعلية والتأثير والخروج بمبادرات مشتركة في مجال مكافحة التطرف وقايةً وعلاجًا وتأهيلًا.
وأضاف د. نجم أن مصر بما لها من خبرات في هذا المجال مؤهلة بلا شك لكي تكون نقطة الْتقاء تجمع كل المراكز البحثية المعنية بدراسات التطرف والتشبيك فيما بينها، من أجل تبادل الخبرات وتلاقح الأفكار للخروج بمشروعات ومبادرات نتعاون فيها معًا من أجل مواجهة هذه الظاهرة التي تؤرق العالم أجمع.
يُذكَر أن الأسبوع الماضي قد شهد فعاليات المؤتمر العالمي الأول لمركز سلام لدراسات التطرف، والذي استمر من 7-9 يونيو، تحت عنوان: "التطرف الديني: المنطلقات الفكرية.. واستراتيجيات المواجهة"، الذي عقدته دار الإفتاء المصرية تحت مظلة الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، وذلك بمشاركة كبار رجال الدولة، وعدد من الوزراء والعلماء والمفتين، إضافةً إلى مشاركة وفود من أكثر من 42 دولة يمثِّلون كبار القيادات الدينية والوزراء والشخصيات العامة وممثِّلي دُور الإفتاء على مستوى العالم، تحت رعاية دولة معالي رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي.