أشادت الوفود الشبابية المشاركة فى فعاليات منحة ناصر للقيادة الدولية، التى تعقدها وزارة الشباب والرياضة تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، بمشاركة نحو 150 شابا وفتاة من 70 دولة، وذلك في إطار رئاسة مصر للدورة الـ27 لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (cop27)، والمقرر في نوفمبر القادم بمدينة شرم الشيخ.
وثمنت الوفود - في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط - الجهود التي تقوم بها مصر حاليا لإنجاح المؤتمر، وتنسيق المواقف الدولية تجاه قضايا المناخ، خاصة ما يتعلق بتوحيد المطالب الإفريقية وطرحها دوليا.
وأشاروا إلى أن عقد هذه الدورة المهمة للمؤتمر في مصر يؤكد مكانتها الدولية، بما يمكنها عبر رئاستها لدورة المؤتمر من تنسيق جهود العمل المناخي دوليا وعرض بعض التجارب الدولية والوطنية، ومنها التجربة المصرية للتحول الأخضر والخطوات التي اتخذتها بهذا الصدد مع الشركاء المعنيين، مطالبين بالاستفادة من تلك التجربة.
وأكدوا أن مشاركة الشباب في تلك الدورة يأتي فرصة لعرض رؤاهم بشأن قضايا المناخ والتصحر والتغييرات المناخية، إضافة إلى أن المؤتمر سيكون فرصة أخرى للشباب من بعض دول العالم لزيارة مصر، خاصة شرم الشيخ، التي سمعوا عن سحرها وطبيعتها الخلابة، حيث سيتمكنون من التعرف عليها عن قرب.
وقالت دايسي رويدا من الإكوادور إنه "من المهم جدا عقد قمة المناخ هذه الأيام في ظل ظروف التغيرات المناخية الرهيبة التي يشهدها العالم.. وما يضيف من أهمية المؤتمر عقده في مصر "أم الدنيا"، كما نسمع عنها دائما، وخاصة مدينة شرم الشيخ حيث الطبيعة الساحرة التي تنفرد بها"، مؤكدة أنها فرصة ليلتقى المختصون والمسؤولون بقضايا المناخ فى مكان واحد لعرض كل القضايا وتقريب وجهات النظر.
وقالت نسيمة بن يوسي من الجزائر "إن عقد قمة المناخ برئاسة مصر يؤكد مكانتها الدولية ودورها الريادي، فمصر أصبحت غنية بالمؤتمرات، سواء ما يتعلق بالشباب كالملتقيات الدولية التي ترعاها ويشارك في كل فاعلياتها الرئيس عبد الفتاح السيسى ويرعاها كمنحة ناصر للقيادة الدولية التي تعقدها وزارة الشباب حاليا، أو الأخرى ومنها المناخ في نوفمبر المقبل".. مشيرة إلى أنها بحكم دراستها الحضارة والتاريخ فقد قرأت كثيرا عن عراقة حضارة المصرين القدماء، وتتمنى إتاحة فرصة المشاركة بقمة المناخ لزيارة مدينة شرم الشيخ.
ومن جهتها، قالت اليسكا سيلفا من كوستاريكا "إنها فكرة ومبادرة جميلة جدا عقد قمة المناخ بشرم الشيخ في مصر، وستكون فاعليات ومناقشات القمة العالمية فرصة لطرح حلول عملية ومبادرات جديدة لمشاكل وقضايا المناخ في المستقبل".
وبدورها، قالت الناشطة الاجتماعية من المغرب نسرين الكتانى، والتي ستشارك في قمة المناخ بشرم الشيخ "كل التحية لمصر على استضافتها للمؤتمر، وهذا ليس بالجديد عليها فسبق ونظمت مؤتمرات وفاعليات إقليمية ودولية متنوعة تخص الشباب وقضايا المال والاقتصاد والصحة، وآخرها المؤتمر الطبي الإفريقي، والذي أطلق فيه الرئيس السيسي مبادرة جديدة بتقديم 30 مليون جرعة لقاح كورونا لدول إفريقيا، وهو ما أشادت به كل دول القارة".
وأوضحت أنها ستطرح خلال مشاركتها مشاريع بيئية مناخية خاصة ببلادها وتتعلق بالتصحر ودور المجتمع المدني في التصدى لمشاكل البيئة، لافتة إلى أنها سبق وأن زارت مدينة شرم الشيخ عام 2018 خلال مسابقة ملكة محجبات العرب وأفريقيا، والتي فزت بها.
ورأت داريا من روسيا أن تنظيم قمة المناخ بمصر فرصة عظيمة لتبادل الخبرات والتجارب الدولية واقتراح الحلول المناسبة لمواجهة المتغيرات المناخية التي أثرت سلبا على اقتصاديات العالم.
وعن الرؤى الإفريقية أمام قمة المناخ بمصر، قال حمزة عبد الوهاب من الصومال إنه "لأول مرة في قارة إفريقيا تعقد تلك القمة المهمة جدا بمشاركة الشباب من إفريقيا والعالم، وهي فرصة لعرض قضايا المناخ الخاصة بإفريقيا، ومنها انحسار المياه وارتفاع درجات الحرارة"، معربا عن تقدير إفريقيا لجهود مصر لطرح مشاكل البيئة والتصحر وغيرها في القارة، وعرضها بشكل موحد على المجتمع الدولي لإيجاد حلول مناسبة وفعالة لها، خاصة وأن إفريقيا من أكثر الدول معاناة".
وأشار محمد هارون آدم من تشاد إلى ما تضمه إفريقيا من موارد وثروات متنوعة، بجانب أن نحو 60% من سكانها شباب، مؤكدا أهمية القمة لمناقشة مشاكل القارة، مثل التصحر ونقص المياه، والبحث عن حلول لعيش مشترك كريم للجميع.. موجها الشكر لمصر لتوحيد الجهود الدولية لمشاكل المناخ بإفريقيا.. كما أكدت يولوكا من تايلاند أن قمة المناخ فرصة لتبادل التجارب والتعرف عن قرب على مشاكل البئية وتقريب وجهات النظر بصددها.