قالت دار الافتاء إن الابتعاد عن الشر صدقة، وتابعت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «على كل مسلم صدقة»، قالوا: فإن لم يجد؟، قال: «فيعمل بيديه فينفع نفسه ويتصدق»، قالوا: فإن لم يستطع أو لم يفعل؟، قال: «فيعين ذا الحاجة الملهوف»، قالوا: فإن لم يفعل؟، قال: «فليأمر بالخير أو بالمعروف» قالوا: فإن لم يفعل؟، قال: «فيمسك عن الشر فإنه له صدقة».
وكانت قد أوضحت الدار أن التوبة إلى الله، تكون سبب لفلاح العبد في الدنيا والآخرة، كما أن التوبة أول منزلة من منازل السالكين، وكذلك أول مقام من مقامات الصالحين، وتجُبُّ ما قبلها، فالتائب من الذنب كمن لا ذنب له، وإن الله يحب التوابين، فما من شيء أحب إلى الله من شاب تائب.