قال سفير الصين بالقاهرة لياو ليتشيانج، إن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في اجتماع الحوار رفيع المستوى مهمة للتنمية العالمية تلبية لدعوة نظيره الصيني شي جين بينج.
وأضاف السفير، فى مؤتمر صحفى عقد صباح اليوم الأحد، أن الرئيس السيسي ألقى كلمة مهمة للغاية في ضوء التطورات التي يمر بها العالم، معتبرا "أن تلك المشاركة ستضخ زخما جديدا لتعزيز الانتعاش الاقتصادي العالمي ودفع التنمية والتعاون بين دول العالم".
وأوضح السفير الصيني بالقاهرة أن الاسبوع الماضي كان مهما لتعميق تعاون دول بريكس لتعزيز التعاون الاقتصادي.
وهذه المرة الثالثة التي تستضيف فيها الصين قمة بريكس، حيث تعد واحدة من بين أهم القمم.
وأضاف أن هذه المرة الثانية التي يشارك فيها الرئيس السيسي بناء على دعوة من نظيره الصيني وتكتسب هذه القمة أهمية بالغة للدفع من أجل بناء المستقبل المشترك.
وأكد أن الرئيس عبد الفتاح السيسي دعا في كلمته إلى ضرورة بذل جهود مشتركة لتعزيز التنمية المستدامة، وتحقيق التعاون والكسب المشترك، وتوسيع الانفتاح والاندماج عبر التسامح والشمول، بما يوفر القوة والطاقة لإفادة الشعوب.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد شارك بعد ظهر الجمعة، عبر الفيديو كونفرانس في جلسة الحوار رفيعة المستوى للتنمية العالمية في إطار "بريكس بلس"، وذلك تحت رئاسة الرئيس الصيني شي جين بينج، الرئيس الحالي لتجمع دول البريكس، وبمشاركة لفيف من رؤساء الدول والحكومات.
وأوضح السفير أن كلمة الرئيس الصيني أجابت على تساؤلات مهمة، حيث تحدث بصوت الدول النامية من خلال طرح مقترحات للحفاظ على السلام العالمي وتعزيز التنمية العالمية في قمة بريكس.
وحضر القمة حوالي ألف شخص من الرؤساء والدبلوماسيون والمجتمعات المختلفة.
بشأن حضور الرئيس الصيني سلسلة من الاجتماعات المتعلقة بقمة بريكس الـ14، والحوار رفيع المستوى بشأن التنمية العالمية في بكين افتراضيا –قال السفير إنه "من الأهمية بمكان أن ندعم العدالة الدولية بشكل مشترك، وننشط التنمية العالمية، ونعزز بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية".
وأشار إلى أنه خلال قمة بريكس، تحدث الرئيس الصيني بمزيد من التفاصيل عن مبادرة الأمن العالمي، التي طرحها لأول مرة في المؤتمر السنوي لمنتدى بواو الآسيوي 2022 في أبريل.
وأوضح السفير أن الرئيس "شي" شدد على أنه يتعين على دول بريكس بصفتها أسواقا ناشئة ودولا نامية مهمة، تحمل المسئولية للمساهمة في استقرار العالم من خلال تعزيز الإنصاف والعدالة والتضامن في حين معارضة التنمر والهيمنة والانقسام، قائلا إن دول بريكس يجب أن تدافع عن التعددية الحقيقية وتحمي النظام الدولي القائم على القانون الدولي وفي القلب منه الأمم المتحدة.
وأضاف أن رئيس بلاده قال في الحوار رفيع المستوى بشأن التنمية العالمية، "إنه من المهم أن نضع التنمية في مقدمة أولويات جدول الأعمال الدولي وأن ننفذ أجندة التنمية المستدامة 2030، وأشار إلى أن الشمال والجنوب بحاجة إلى العمل في الاتجاه نفسه لإقامة شراكة تنموية عالمية موحدة ومتساوية ومتوازنة وشاملة، وفي هذه العملية، ينبغي ألا تترك أي دولة أو فرد وراء الركب".
كما تعهد الرئيس الصيني، بأن تتخذ الصين خطوات عملية لتقديم الدعم المستمر لأجندة التنمية المستدامة لعام 2030 من خلال تخصيص المزيد من الموارد للتعاون التنموي العالمي.
وأشار السفير ، إلى أن الرئيس "شي" دعا إلى بذل جهود لتوجيه العولمة نحو التنمية الصحية وزيادة تمثيل وصوت الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية في الحوكمة الاقتصادية العالمية.
وحث الاقتصادات المتقدمة الرئيسية على اتخاذ سياسات اقتصادية مسئولة لتجنب انتشار الآثار السلبية لسياساتها ومنع حدوث صدمات شديدة للدول النامية.
وقال إن دول بريكس، التي تمثل 42 بالمئة من سكان العالم و25 بالمئة من الاقتصاد العالمي، تمثل اتجاه الصعود الجماعي للدول النامية الرئيسية، وأن آلية بريكس أصبحت أكثر منصات التعاون الجنوبي-الجنوبي نفوذا، مضيفا أن الرئيس الصيني قال إنه ينبغي توسيع عضوية بريكس للسماح للشركاء المماثلين بالانضمام في وقت مبكر.
يشار إلى أن مجموعة بريكس تتكون من 5 اقتصادات ناشئة رئيسية، البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا.
