قال الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، إن منظومة التعليم شهدت خلال الـ8 سنوات الماضية تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى العديد من الإنجازات، مشددا على أن الرئيس السيسى، وضع التعليم كأحد أولويات التنمية فى مصر بإطلاق مبادرة "نحو مجتمع مصرى يتعلم ويفكر ويبتكر" منذ 8 سنوات (عام 2014)، وذلك فى محاولة لحل مشاكل التعليم المزمنة والاهتمام بفكر الإنسان المصرى، ما أسفر عن تقدم مصر للمركز 53 فى مؤشر المعرفة العالمى لعام 2021.
وأشار الوزير، في تصريحات له اليوم الثلاثاء، إلى أن أولى خطوات تطوير التعليم كانت بإنشاء بنك المعرفة المصرى، والذى يعد أكبر مكتبة إلكترونية فى العالم، وهو منصة لنقل معارف العالم وإتاحتها للمواطنين مجانا.
واستعرض الوزير، خطة تطوير التعليم المصرى بداية من تكليف الرئيس بإطلاق نظام التعليم المصرى الجديد، وتغيير المنظومة التعليمية بأكملها لتتحول من التعليم إلى التعلم، قائلا: "إن الهدف هو تطوير التعليم وإحداث ثورة تجعل الطلاب على مسار التقدم المعرفى، وليس التعلم للحصول على الشهادات".
وكشف الوزير عن تنفيذ الوزارة من بدء نظام التعليم الجديد لمليون اختبار إلكترونى حتى الآن، مشيرا الى أن 1.3 مليون طالب نجحوا فى أداء الاختبارات الإلكترونية بالإضافة الى إعداد 11465057 اختبارا على المنصة الإلكترونية للصف الأول والثاني الثانوى، وتوزيع 2 مليون و100 ألف جهاز تابلت على طلاب المرحلة الثانوية.
وأضاف الوزير أنه تم الانتهاء من تجهيز 2500 مدرسة إلكترونيا وفقا للنظام الجديد و6779 مدرسة حدث بها توسعات في الفترة من 2014 وحتى 2022، و104029 فصلا تمت إعادة تأهيله فى الفترة المحددة و48 مدرسة يابانية تم بناؤها في 25 محافظة حتى الآن ونستهدف زيادة عددها إلى 52 مدرسة في سبتمبر 2022 و14 مدرسة من مدارس النيل تم إنشاؤها في 10 محافظات و38 مدرسة من مدارس التكنولوجيا التطبيقية تم افتتاحها حتى الآن و19 مدرسة رسمية دولية تم إنشاؤها خلال تلك الفترة.
وأضاف الوزير أنه تم افتتاح 14 فصلا رسميا لمتعددي ومزدوجي الإعاقة وإنشاء 605 غرف مصادر لخدمة الطلاب ذوي الإعاقة البسيطة.. موضحا أن الوزارة أطلقت 4 منصات تعليمية (حصص مصر- البث المباشر- ذاكر- إدارة التعلم LMS) بالإضافة إلى قناتين تعليميتين (مدرستنا 1، ومدرستنا 2).
وأوضح أنه في عام 2017 بدأنا في مصر بناء التعلم من الأساس في مرحلة رياض الأطفال لتنمية شخصية الطفل، الذي يعد استثمارا لمصر في الأعوام القادمة، وبدأ العمل على الإطار العام للمناهج 2.0 الذي يعمل على بناء قدرات الطالب واكتسابه المهارات الحياتية المختلفة من حل المشكلات، والإبداع، والنقاش، والعمل والتفكير النقدي، في محاولة لتعليم الطفل المصري تعلم هذه القدرات من خلال المناهج التي تحتوي على هذه المهارات.
وأكد الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني أن الوزارة تنفذ خطة مختلفة لوضع الإطار العام للمناهج من خلال التعاون مع الكثير من الدول المتقدمة في التعليم مثل أمريكا وفنلندا وسنغافورة وغيرها، وذلك بالتعاون مع مركز تطوير المناهج الذي يضم نخبة من الخبراء والأساتذة المتخصصين بجانب الشركاء الأجانب بهدف دفع أبنائنا الطلاب إلى التفكر وتخريج طلاب قادرين على المنافسة عالميا".
وأشار إلى أن العام الدراسي 2018/ 2019 شهد أول عام دراسي للمناهج الجديدة، وأصبحت حاليا اللغة الإنجليزية تدرس من المرحلة الإبتدائية، لافتا إلى أن تطبيق نظام التعليم الجديد بالمناهج الجديدة وصل إلى الصف الرابع الإبتدائي هذا العام، ويجري العمل في بناء المناهج لباقي صفوف المرحلة الإبتدائية.
وشدد الوزير على أن المعلمين هم الركيزة الأساسية لتطوير النظام الجديد 2.0، وتم تدريبهم على هذا النظام، لافتا إلى أن تدريب المعلمين عملية مستمرة طوال الوقت، ويتم على مدار العام، كما تم عمل دليل المعلم لكل مادة دراسية، إضافة إلى قناة تلفزيونية تحتوي على دليل المعلم، يتم تحميلها من خلال اليوتيوب، لمساعدة الطلاب والمعلمين على طريقة فهم المادة العلمية.
وحول التعليم الفني.. أكد الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، أن المنظومة الجديدة في التعليم الفني تعتمد على فكرة الجدارات المنهجية، التي تعمل على إعطاء الطالب مهارات متخصصة في مجاله.. مشيرا إلى أن الوزارة قامت بإنشاء مدارس التكنولوجيا التطبيقية بالتعاون مع الشريك الصناعي، وإدخال تخصصات جديدة.
ولفت إلى أنه يتم إعداد كتاب "مهن المستقبل"، للعام الدراسي القادم بما يوفر فرصة أفضل لطلبة التعليم الفني.. مؤكدا اهتمام الدولة بتطوير التعليم الفني من أجل تلبية احتياجات سوق العمل ورفع كفاءة العمالة الفنية بما يسهم في تعزيز قدرات الاقتصاد القومي.