أوضح الدكتور شوقى علام ،مفتى الجمهورية، أن العشر الأوائل من ذى الحجة، يقول عنها الرسول صلى الله عليه وسلم: "ما من أيام العمل فيها أحب إلى الله من هذه العشر، قيل: ولا الجهاد فى سبيل الله، قال: ولا الجهاد إلا رجلًا خرج بنفسه وماله ولم يعد بشىء من هذا كله".
وتابع المفتي: إننا أمام أيام مشرفة مفضلة، العمل فيها أحب الى الله سبحانه وتعالى، وفيها من السعى والشمول والاستغراق لكل عمل صالح مثل الصدقات والصوم فقد صام الرسول الأيام التسعة، ويمكن للإنسان فى ليالى هذه الأيام أن يكثر من الذكر لله والصلاة على رسول الله، وأن يختم القرآن الكريم، فالأجر يضاعف، وينبغى للمسلمين أن يكثروا من الأعمال الصالحة فى هذه الأيام.
فضل العشر الأوائل من ذى الحجة
وعن الأعمال المستحبة فى هذه الأيام، قال: إنها مستغرقة لكل عمل صالح، فالإسلام يحثنا دائمًا على أن تكون كل أفعالنا وأقوالنا وسمعنا، وكل ما نفعله عمومًا أن يكون فى الخير، والله سبحانه وتعالى يقول: {وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [الحج: 77]، كما يحثنا على الصلاح والتعاون والتشاور والتعاون على البر والتقوى، كل ذلك يمثل منظومة متكاملة فى نطاق التشريع، بحيث إذا اتبع الإنسان تلك الخطة وهذا البرنامج فى العشر الأوائل نال خيرها، فعلى الإنسان أن ينشغل بالعبادة فيها، ويقتنص هذه الفرصة التى قد لا يدركها مرة ثانية، فهذه الأيام فيها من الرحمات والبركات التى علينا اغتنامها لأنها أيام مفضلة أقسم الله بها حينما قال: {وَالْفَجْرِ (1) وَلَيَالٍ عَشْرٍ} [الفجر: 1، 2]، ومن المعلوم أن الله لا يقسم إلا بما هو عظيم.