استضافت وزارة الخارجية الجولة الثانية من المُشاورات السياسية بين وزارتي الخارجية بجمهورية مصر العربية وجمهورية نيجيريا الاتحادية، وذلك بمقر الوزارة بالقاهرة يومي 28 و29 يونيو الجاري، حيث ترأس الجانب المصري السفير شريف عيسى، مُساعد وزير الخارجية للشؤون الأفريقية.
وترأس الجانب النيجيري السفير Umar Salisu، مُدير قطاع الشؤون الثُنائية الأفريقية بوزارة الخارجية النيجيرية، كما شهدت المُشاورات مُشاركة بارزة من القطاعات والإدارات المعنية بوزارة الخارجية، فضلاً عن وفد رفيع المُستوى من مسؤولي وزارة الخارجية النيجيرية.
هذا، وتأتي تلك الجولة استكمالاً للجولة الأولى من المُشاورات، والتي استضافتها وزارة الخارجية النيجيرية في أبوجا نهاية شهر مارس 2021، حيث اتسمت المُداولات والجلسات بالتفاهُم المُشترك للوقوف على التقدم الذي تم إحرازه في إطار التعاون الثُنائي في المجالات والقطاعات المُحددة التي تم الاتفاق بشأنها خلال الجولة الأولى، بهدف الارتقاء بمستوى العلاقات الثنائية القائم، من أجل تحقيق المنفعة المتبادلة لشعبي وحكومتي مصر ونيجيريا.
كما أشاد المُجتمعون بالمستوى الحالي وبتاريخ وعُمق العلاقات المصرية النيجيرية على كافة المُستويات السياسية والثقافية والشعبية، مؤكدين على أهمية المكانة التي تحظى بها بلديهما كأكبر البلاد الأفريقية من حيث الاقتصاد والتعداد السُكاني، وشددا على أهمية استمرار التنسيق بين البلدين في كافة الموضوعات القارية والدولية.
حيث تم خلال اليوم الأول للمُشاورات تناول المسائل المُتعلقة بالاتحاد الأفريقي والتأكيد على أهمية اتخاذ خطوات عملية للمُضي قُدماً في تنفيذ اتفاقية منطقة التجارة الحُرة الأفريقية بما يعود بالنفع على كافة شعوب القارة، كما تم تبادُل وجهات النظر حول التطورات السياسية والأمنية والتحديات المُختلفة في كافة الأقاليم الفرعية للقارة.
وقد أطلع الجانب المصري نظيره النيجيري على الجهود الجارية لاستضافة مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ COP 27، وناقش الجانبان سُبل تعظيم نتائج وفوائد المؤتمر بما يلبي تطلعات دول وشعوب القارة الأفريقية.
كما تناول الجانبان خلال اليوم الثاني التباحُث بشأن كافة أوجه التعاون الثُنائي بين البلدين، والتي تتضمن مجالات التعاون الأمني في إطار جهود مُكافحة الإرهاب والتطرف، بالإضافة إلى العديد من المجالات التنموية الزراعية والصناعية، وفي مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والكهرباء والطاقة المُتجددة، وكذلك مجال الصحة والتعليم والثقافة، فضلاً عن التوافق حول أهمية مُراجعة كافة الأُطُر التعاهدية بين البلدين وتحديثها بما يتواكب مع المُستجدات والتطورات في مُختلف مجالات التعاون الجاري، وذلك لتحقيق تطلعات الشعبين الشقيقين.
وفي ختام جلسات الجولة الثانية من المُشاورات السياسية، وجه الجانب النيجيري الشُكر للجانب المصري على استضافة الجولة، وأعرب عن اعتزاز بلاده بالعلاقات الأخوية والمُتميزة التي تجمع البلدين على المُستويين الحكومي والشعبي، كما توافق الجانبان على أهمية العمل المُشترك.