أكد السفير هشام بن محمد الجودر سفير مملكة البحرين في القاهرة والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية اعتزاز مملكة البحرين بقيادة الملك وترحيبها على جميع المستويات الرسمية والشعبية بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة إلى بلده الثاني، تقديرًا لحكمة فخامته، ومكانة مصر التاريخية في وجدان الأمة العربية والإسلامية.
وأكد؛ وفق صحيفة "الأيام" البحرينية؛ أهمية هذه الزيارة الرسمية في توطيد أواصر التعاون والشراكة بين البلدين الشقيقين، وما تشكله على الدوام من أنموذج تاريخي يحتذى به في الأخوة والاحترام المتبادل والتكامل الاستراتيجي الوثيق والعمل العربي المشترك، والحرص الدائم على أمن الخليج العربي واستقرار المنطقة وتقدمها وازدهارها.
ولا شك في أن هذه الزيارة الرسمية تشكل لبنة جديدة في مسيرة العلاقات الأخوية التاريخية والأزلية، وتفتح آفاقًا رحبة أمام تعزيز الشراكة الممتدة والتكامل الاستراتيجي الوثيق بين البلدين الشقيقين على الأصعدة والمستويات كافة، نظرًا لما يربط البلدين، قيادة وحكومة وشعبًا، من وشائج الأخوة والمحبة، والإيمان العميق بوحدة الهدف والمصير، والحرص الدائم على أمن الخليج العربي واستقرار المنطقة وتقدمها وازدهارها.
ولعل تزامن هذه الزيارة مع ذكرى ثورة الثلاثين من يونيو يمثل مناسبة عربية غالية تجدد من خلالها مملكة البحرين اعتزازها باستعادة مصر مكانتها الكبيرة والأصيلة كونها القلب النابض للأمة العربية ولأشقائها، ودورها الريادي كعمق حيوي واستراتيجي للمملكة والمنطقة العربية ككل، بفضل وحدة وتلاحم شعبها الأبي، والتفافه حول قيادته الحكيمة وقواته المسلحة الباسلة، والتاريخ يسطر للملك أنه كان أول قائد عربي وعالمي يزور مصر بعد الثورة في الأول من يوليو 2013، تقديرًا من لهذا البلد العظيم، وتعبيرًا عن وقوف المملكة مع مصر وقيادتها وشعبها الشقيق، وتأييدها لكل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها ومواصلة مسيرتها التنموية. واليوم وبعد مرور تسع سنوات على ذكرى هذه الثورة المجيدة، تسجل العلاقات البحرينية المصرية فصلًا جديدًا في مسيرة التلاحم والتكامل بين الأشقاء، والشراكة الوطيدة في ترسيخ الأمن والاستقرار.