شارك الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية د. نظير عياد فى فعاليات احتفالية كلية دار العلوم بجامعة القاهرة، والتي عُقدت لتكريم رموز ثورة ٣٠ يونيه، واستعادة الهوية الوطنية، وذلك نيابة عن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب – شيخ الأزهر.
وقال الأمين العام على هامش مشاركته، إن هذا الاحتفال من الاحتفالات المهمة نظرًا لتكريم مجموعة من الرموز الوطنية التى بذلت الكثير من الجهود فى سبيل خدمة الوطن، كما يأتى هذا اللقاء تأكيدًا على دور المؤسسات العلمية والبحثية بضرورة لفت الأنظار إلى هذه الرموز المهمة، والأدوار التى قامت بها، وكذلك التأكيد على دور المؤسسات الدينية وأهمية التعاون والتكامل بين المؤسسات الدينية والوطنية، موضحًا أن الأزهر الشريف عبر تاريخه يقوم بالدور الذى تقدّمه أرقى المؤسسات الدبلوماسية الوطنية فى وقتنا الحاضر، بالإضافة إلى تقديمه عديدًا من الخدمات التعليمية والتثقيفية، إلى جانب دوره السياسى والوطنى فى دعم الدولة المصرية عبر العصور التاريخية المتعاقبة.
أوضح الأمين العام أن الأزهر الشريف شهد فى الآونة الأخيرة، برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، تطورات عظيمة وهائلة، فى بنية مؤسّساته، وأنشطته، والتى أسهمت بدورٍ واضح فى دعم الدولة المصرية على كافّة المستويات؛ حيث كان الأزهر شريكًا وطنيًّا أصيلًا لجموع جماهير الشعب المصرى فى إنقاذ هذا الوطن واستعادته مرة أخرى عبر ثورة الـ (30) من يونيو المجيدة، كما عمل توحيد على كلمة المصريين، وجمع شتاتهم بعد ثورتين متتاليّتين، وسعى إلى جمع كافة أطياف الوطن على اختلاف انتماءاتهم؛ على مائدةٍ واحدةٍ، وأخرج للدولة المصريّة عدة وثائق (سياسيةٍ واجتماعيةٍ) مهمّةٍ تعبّر عن إرادة جموع الشعب بجميع أطيافه وأحزابه، وتحفظ للوطن هيبته وأمنه واستقراره، إضافة إلى مكافحة الفتن الطائفية والتمييز على أساس الدين، وإرساء مبدأ المواطنة من خلال بيت العائلة المصرية، ومكافحة فوضى الفتاوى الدينية، وخطابات العنف والتطرف والإرهاب من خلال قطاعات الأزهر المختلفة.
وأكد الأمين العام أنه رغم التحديات التى واجهناها جميعًا، يظلّ الأزهر الشريف على عهده وميثاقه، مؤسسة وطنية عظيمة، ورمزًا طاهرًا زكيًّا للإسلام فى العالم، وقلعةً حصينةً عصيّةً على الاختراق والاختطاف من أى جماعة أو تنظيم، موضحًا أن الأزهر الشريف ظلّ وسيظلّ على عهده وميثاقه سندًا متينًا للوطن، وركنًا أصيلًا فى دعم الدولة، وشريكًا مخلصًا فى بناء الجمهورية المصرية الجديدة، بجهود وسواعد شيوخه وطلابه من أبناء مصر المخلصين.