استنكر مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء، دعوة أحد البرلمانيين الأستراليين إلى وقف بناء المساجد في أستراليا؛ حيث طالب القس فريد نايل- النائب في البرلمان المحلي لولاية نيو ساوث، وزعيم الحزب الديمقراطي المسيحي الأسترالي، والمعروف بعدائه للمسلمين- بوقف بناء المساجد في جميع أنحاء أستراليا، معتبرًا أن ذلك من شأنه تخفيف حدة المخاوف والتوتر لدى الأستراليين في ظل الأحداث الحاصلة في الشرق الأوسط والعالم.
وأوضح المرصد أن ما يزيد من خطورة هذه الدعوة أنها جاءت على إثر إطلاق مجموعة من المتشددين المعادين للإسلام حملة ضد بناء مسجد في ضاحية "ساوث هير ستفيل" غرب مدينة سيدني بأستراليا، بزعم أن المسجد سيغير وجه المجتمع المحلي، وقد جمعت الحملة اعتراضات من السكان المحليين في مقابل عرائض أخرى داعمة لبناء المسجد نظمها المؤيدون لبنائه.
وأشار المرصد إلى أن الكيانات المعادية للإسلام تستغل الحوادث الإرهابية لتبرير انتهاكات حقوق المسلمين، فالجبهة الوطنية الأسترالية المتحدة المعادية للمسلمين تسعى إلى حشد المزيد من السكان الرافضين لبناء المسجد عبر موقعها على الإنترنت، وصفحتها الاجتماعية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، مستغلة الأخبار المتعلقة بالحوادث الإرهابية التي تنسب زورًا للإسلام.
وأوضح المرصد أن دعوة وقف بناء المساجد في أستراليا هي دعوة شديدة الخطورة؛ حيث يسعى أصحابها لتطبيقها في كامل أراضي القارة الأسترالية، وأن السماح بتنفيذ هدف هذه الدعوة في منطقة محلية معينة يفتح الباب أمام تكرار هذا الموقف في مناطق أخرى من أستراليا.
وأكد المرصد أن المشرفين على المسجد يوضحون أنه سيعود بالنفع على المجتمع المحلي، ويقدم الخدمات لغير المسلمين أيضًا، كما أنه يسعى للترويج للتناغم والسلام بين أفراد المجتمع.