قال السفير الدكتور محمد حجازى مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى أمام "قمة جدة للأمن والتنمية" حملت رؤية المنطقة لتحقيق الأمن والاستقرار، وأكدت أن الدول العربية ومصر ستدافع عن مصالح أمنها القومى بكل الوسائل المتاحة والشاملة.
وأوضح السفير حجازى، فى تصريح خاص إلى وكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم /السبت/، أن حديث الرئيس السيسى بقمة جدة، وبحضور الرئيس الأمريكى جو بايدن وقادة دول مجلس التعاون الخليجى والعراق والأردن، ركز على خمس محاور أساسية الأول يتعلق بالتعامل مع أزمات المنطقة وفى القلب منها القضية الفلسطينية وحل الدولتين على أساس حدود يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف أن المحو الثانى هو بناء المجتمعات على الأسس الديمقراطية وحقوق الإنسان، بوصفة استحقاق وطنى فى المقام الأول، وإعلاء دور الدولة الوطنية وركائز مؤسسية وحكم رشيد والمساواة والقانون وأهمية دور المجتمع المدنى واحترام المؤسسات الدينية والإصلاح الاقتصادى وتحقيق التنمية المستدامة.
وتابع أن المحور الثالث هو تحقيق الأمن العربى القومى بشكل كلى لا يتجزأ وتعزيز القدرات والشراكات للتصدى للمخاطر الإقليمية المحيطة بالمنطقة فى ظل مبادئ احترام سيادة الدول وعدم التدخل فى شئونها والمساواة واحترام مبادئ الأمم المتحدة، مضيفًا أن المحور الرابع هو الالتزام بمواجهة شاملة للإرهاب الذى عانت منه المنطقة لعقود وللفكر المتطرف، وتحقيق المصالحة الوطنية ورفض أى وجود ودور للمليشيات المسلحة، وإدانة الدول التى تدعهم بالسلاح وتأويهم وتدربهم وتنقلهم من مناطق النزاع إلى مناطق أخرى.
وفيما يتعلق بالمحور الخامس، أشار إلى دعوة الرئيس السيسى فى كلمته لتعزيز التعاون الدولى فى مواجهة قضايا عابرة للحدود وتحديات كتحدى نقص الغذاء على الصعيد العالمى ونقص إمدادات الطاقة وارتفاع الأسعار والمخاطر التى يتسبب فيها تغير المناخ وضرورة المشاركة للتعافى من آثارها من خلال توفير البنية التحتية ونقل التكنولوجيات، وتعزيز مصر للشراكات كأساس لمواجهة أزمة الغذاء والطاقة.
وشدد مساعد وزير الخارجية الأسبق على أهمية المثل الذى أشار فيه الرئيس عبد الفتاح السيسى لمنتدى غاز شرق المتوسط كأحد الأطر المؤسسية لتعزيز التعاون واستفادة الدول من ثرواتها وفقًا لقواعد القانون الدولى، منوهًا بأن حديث الرئيس الواضح والصريح شمل أيضا الأمن المائى وضرورة التزام الدول بقواعد القانون الدولى الحاكمة للأنهار الدولية.