أكد صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى التابع لوزيرة التضامن الاجتماعى أن المجتمع المصرى يعانى من مشكلة تعاطى المواد المخدرة، بمعدلات تشكل ضعف المعدلات العالمية، وقد أثبتت الدراسات أن أية محاولة لخلق حالة من القبول المجتمعى لمخدر الحشيش من شأنها زيادة نسب تعاطيعه، وتعقيد لمشكلة تعاطى المواد المخدرة بشكل يخلق تهديد متنامى لجميع فئات المجتمع.
وأضاف الصندوق فى الرد الذى أرسله إلى "انفراد" حول ما نشر على الموقع الإليكترونى بتاريخ 3/6/2016 تحت عنوان "دراسات طبية تتحدث عن فوائد لتعاطى مخدر الحشيش"، وكذلك ما نشر يوم 30 يونيو الجارى على الموقع تحت عنوان "مش كله أضرار.. دراسة تثبت: الحشيش علاج فعَّال لمرضى الزهايمر"، أن ما تم نشره يتعارض مع الدور التنويرى للمؤسسة، ويسير فى فلك دعاوى إباحة تعاطى مخدر الحشيش.
وأوضح الصندوق أنه لا يخفى على أحد التهديد الحقيقى الذى تشكله المخدرات بشكل عام ومخدر الحشيش بشكل خاص على الأمن والسلم المجتمعى فالعلاقة بين تعاطى مخدر الحشيش وحوادث الطرق لا يمكن تجاهلها، وفى ذات السياق تشير إحدى الدراسات التى أجرها صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى على نزلاء إحدى المؤسسات العقابية إلى أن 86% من مرتكبى جرائم الاغتصاب كانوا يتعاطون مخدر الحشيش، وأن (58%) من مرتكبى جرائم هتك العرض، و(23,7%) من مرتكبى جرائم القتل العمد، و(24,3% )من مرتكبى جرائم السرقة بالإكراه كانوا يتعاطون مخدر الحشيش.
وعلى الصعيد الطبى لا يمكننا تصدير فكرة أن الحشيش له استخدامات طبية وذلك لأن ما يتم استخدامه طبيا هو مستخلص من نبات القنب فى صورة أقراص وكبسولات وليس مخدر الحشيش الذى يتم تعاطيه، وذلك لتقليل القىء لمرضى الأورام السرطانية فحسب، ولابد من التأكيد على أن تعاطى الحشيش المسئول الرئيسى عن الخلل فى الإدراك المكانى والزمانى وسوء تقدير الموقف، وتؤكد الأبحاث الطبية أن متعاطى الحشيش يعانى من اضطراب الوظائف العقلية لدرجة تصل إلى حد الإصابة بالذهان، وكذلك تؤكد الأبحاث العلمية أن التأثير السلبى للحشيش على الصحة الجنسية للجنسين .
ونحن نتطلع لمؤسسات إعلامية تلعب دور فاعل فى حماية فئات المجتمع من الأخطار، التى تحدق به وعلى رأسها مشكلة تعاطى المواد المخدرة من خلال التبصير بتداعيات تعاطيها وهو دور ليس بالغريب عن مؤسسة "انفراد" وإننا على يقين من أن ما تم نشره لا يعبر عن رؤية وفلسفة عمل المؤسسة .