تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم بذكرى إستشهاد القديس تادرس الشطبى، ففى مثل هذا اليوم من سنة 36 للشهداء ( 320م ) استشهد القديس تادرس الشُطبى، وكان أبوه يسمى يوحنا من بلدة شُطب (شُطب: قرية مازالت بنفس اسمها بجوار مدينة أسيوط).
وذهب يوحنا إلى أنطاكية ضمن جنود جيش الملك، وهناك تزوج بابنة أحد الأمراء الوثنيين، فرُزق منها بتادرس، وحينما أرادت أن تعلم ابنها عبادة الأصنام رفض أبوه لأنه كان مسيحياً، فغضبت منه وطردته، أما يوحنا فكان مداوماً الصلاة من أجل ابنه أن يهديه الله إلى طريق الخلاص، ورجع إلى بلدته شُطب واستقر فيها.
وذكرت العديد من الروايات الكنسية أن الصبى تادرس كبر وتعلم الحكمة والأدب وأضاء السيد المسيح قلبه فآمن ومضى إلى أسقف قديس واعتم، وتدرج تادرس فى الجندية حتى صار من كبار القادة فى عهد دقلديانوس، وعينه والياً على أوخيطوس (أوخيطوس: مقاطعة بآسيا الصغرى بالقرب من هراقلية)، وحينما عرف أن تنيناً ضخماً كان يعيش فى مغارة بالقرب من مدينة هيرقلية ويفترس كل من يصادفه، خرجَ متسلحاً بصليب المسيح وقصد مغارة التنين، وما إن خرج التنين من مغارته، حتى صرخ به تادرس فى وجهه قائلاً: ” باسم يسوع المسيح أنا أهاجمك ” وانقض عليه بطعنة رمح فقتله. فجاء الوثنيون وشكروا القديس وآمن بعضهم بالسيد المسيح.