نظمت النقابة العامة للمهن الزراعية وفرع نقابة زراعيين القاهرة منتدي الزراعيين للتصدي للتغيرات المناخية بمشاركة ـ 150 عالم وباحث في العلوم الزراعية المختلفة لبحث المخاطر التي تهدد القطاع الزراعي بسبب الآثار السلبية للتغيرات المناخية.
وقال الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين في تصريحات صحفية علي هامش المنتدي، ان الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي وضعت خطة لمواجهة تحديات المناخ علي الزراعة المصرية للتخفيف من آثارها مما انعكس علي نجاحها في إدارة ملف المشروعات الزراعية ومنها مشروع الدلتا الجديدة وجنوب الوادي وتنمية سيناء، فضلا عن مواجهة المخططات التي تستهدف الموارد المائية المصرية.
وشدد نقيب الزراعيين علي دعوة الأمم المتحدة للإضطلاع بدورها الفاعل لإيقاف مشروعات إقامة السدود العملاقة التى تمثل حائلا أمام التوزيع العادل لمياه الأنهار العابرة للحدود ومواجهة أية تصرفات آحادية لتشغيل سد النهضة بدون إتفاق مع مصر والسودان، وأن أية تصرفات آحادية لتشغيل سد النهضة بدون إتفاق قانوني ملزم إنتهاك للقانون الدولي.
ولفت إلي أن هذه التصرفات تنعكس علي زيادة معدلات التصحر والجفاف في الدول المتضررة بما يشكل تهديدً ا لنجاح برامج مكافحة التصحر والجفاف والحد من الآثار السلبية للتغيرات المناخية التي تنفذها الدول ذات التأثير السلبى على إنتاج وتوفير الغذاء الصحى والآمن ، والذى أصبح يمثل تهديدً ا لشعوب العالم خلال الأونة الأخيرة جراء الجوائح والصراعات الدولية .
وأضاف «خليفة»، ان هذه النجاح يعد متميزا في ظل التحديات التي يواجهها العالم ومنها الحرب الروسية الأوكرانية وجائحة كورونا، و إنه لأول مرة منذ عقود تنجح القيادات السياسية في تكثيف الجهود لتحقيق الأمن الغذائي، موضحا إن الثقة التي أولاها الرئيس السيسي للقطاع الزراعي ساهمت في نجاح منظومة إدارة الصادرات الزراعية كنتيجة لنجاح المشروعات الزراعية في الدلتا الجديدة وشرق العوينات.
وأوضح نقيب الزراعيين ان نجاح هذه المشروعات يعود أيضا لثقة الرئيس في علماء الزراعة المصرية في مختلف الجهات البحثية والعلمية، وتعد تأكيدا للثقة الكبيرة في أهمية المؤسسات البحثية التابعة لوزارة الزراعة في إدارة ملفات الزراعة المصرية، بالإضافة إلي الجهات البحثية الآخري مثل المركز القومي للبحوث والجامعات المصرية، من خلال تطبيقات البحوث لتنفيذ مشروعات أكثر تحملا للظروف المناخية والبيئية والجفاف.
وأوضح نقيب الزراعيين إن جموع «الزراعيين» هم بيت خبرة لمصر في ظل قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي من خلال زيادة مساحة الرقعة الزراعية لأكثر من 2.5 مليون فدان وزيادة الصادرات الزراعية إلي الخارج وتحديث منظومة الري المصري وترشيد إستهلاك المياه وزيادة إنتاجية المحاصيل الزراعية، بمان ينعكس علي زيادة قدرة مصر للنفاذ إلي الأسواق الدولية.
وأضاف نقيب الزراعيين أن الإرادة السياسية للرئيس عبدالفتاح السيسي كانت أحد النقاط المضيئة للدول المصرية بأن تضع أعينها علي تطوير القطاع الزراعي برؤية شاملة ساهمت في الحد من التداعيات التي يتعرض لها العالم سواء بسبب جائحة كورونا أو الحرب الروسية الأوكرانية التي هزت أقوي إقتصادات العالم، بينما نجحت مصر في التخفيف من تداعيات هذه الأزمات، موضحا إن إرادة الرئيس السيسي غيرت خريطة الأمن الغذائي المصري بمشروعات زراعية «غير مسبوقة» ساهمت في زيادة الصادرات الزراعية المصرية.
وأشار «خليفة» إن مصر نجحت خلال سنوات معدودة في تغيير خريطة لوجستيات القطاعات الزراعية من خلال شبكات الطرق القومية أو من خلال تحديث منظومة الري والنفاذ إلي الأسواق الدولية بما إنعكس علي أداء القطاع الزراعي وفقا لهذه الرؤية التي أثبتت للعالم أن مصر تواجه التحديات بإرادة سياسية لتحسين الأوضاع الاقتصادية للدولة المصرية.
ولفت نقيب الزراعيين إلي أن المنتدي إنتهي إلي عدد من التوصيات منها تشجيع التخطيط العلمى والنهج الإستباقي للحد من مخاطر وآثار التصحروتدهور الأراضي والجفاف ،والإلتزام بتبني أفضل الممارسات لإستعادة القدرة الإنتاجية للأراضي على أساس الأدلة العلمية والمعارف التكنولوجية الحديثة .
وشدد «خليفة»، علي أن المنتدي أوصي بتشجيع المجتمعات المحلية والقطاع الخاص على المشاركة فى وضع إستراتيجيات متكاملة طويلة المدى ترتكز على زيادة إنتاجية الأرض وإعادة تأهيلها وترشيد إستخدام الموارد المائية وإدارتها بطريقة مستدامة . بالإضافة إلى تحسين الحالة المعيشية للمجتمعات الرعوية البدوية وسن التشريعات والقوانين اللازمة لتنظيم الرعى والإدارة المستدامة للمراعى الطبيعية .