حذر الدكتور يوسف حمزة، الأمين العام لاتحاد نقابات المهن الطبية، من استمرار تصاعد أعداد الإلتحاق بكليات طب الأسنان، مشيرا إلى أن عدد كليات طب الأسنان وصل إلى 60 كلية بزيادة حوالى 40% خلال 4 سنوات فقط، لافتا إلى أن ذلك أدى إلى زيادة 50 ألف طبيب خلال 15 عام، مؤكدا أن تلك المعدلات تفوق أعداد الأطباء منذ ظهور مهنة طب الأسنان.
وأوضح حمزة، فى بيان، أن عدد المقيدين فى جداول نقابة أطباء الأسنان ارتفع منذ ظهور الكليات الخاصة فى 2005 من 23 ألف و972 طبيب إلى 72 ألف و375 طبيب، لافتا إلى أن أخر عامين فقط شهدوا تسجيل 11 ألف و100 طبيب بالنقابة، وذلك رغم عدم توافر الأماكن الكافية فى الكليات لاستيعاب تلك الأعداد، فضلا عن عدم وجود عدد كافى من أعضاء هيئة التدريس المؤهلين لتدريب وتعليم الطلاب، واعتماد كليات على انتداب أعضاء هيئة التدريس من الجامعات الحكومية، وصعوبة الحصول على فرص للتدريب والتعليم المستمر، الوضع الذى أدى إلى ظهور "بيزنس الكورسات"، بأماكن غير مؤهلة.
وأضاف: ونظرا لسوء توزيع أطباء الأسنان على مستوى الجمهورية، تتجاوز أعدادهم الـ30 طبيبا فى مركز طبى فى القاهرة والدلتا، فى حين لا يتواجد طبيبا واحدا فى مناطق بالصعيد، مؤكدا وجود تضارب بين الأعداد وحاجة سوق العمل والتى ستخلق أزمة أو انفجار قريب جدا، خاصة بعدما أصبحت أسواق العمل الخارجية كالخليج طاردة للأطباء، واستمرار لجوء نسبة كبيرة من خريجين كليات الصعيد للقاهرة للعمل، والذى يسهم فى تفاقم الأزمة.
وأشار الأمين العام لاتحاد المهن الطبية، إلى أن 7 آلاف و500 طبيب أسنان على المعاش مازالوا يمارسون المهنة نظرا للظروف الاقتصادية، مضيفا: وبالتالى من خرج من سوق العمل هم 3% فقط من المقيدين بنقابة الأسنان وهم الأطباء المتوفيين، مقابل دخول 10% سنويا لسوق العمل، أى بمعدل زيادة سنوية 7%، لافتا إلى أن أعداد الأطباء العاملين بالخارج لن يزيد فى أغلب الأحوال عن 5% وضعا فى الاعتبار انخفاض الطلب على الأطباء فى الدول العربية، وهى المنظومة التى تحتاج لأكبر عدد من الأطباء.
ولفت الدكتور يوسف حمزة، إلى أن نقابة أطباء الأسنان قد خاطبت كلا من: وزارة التعليم العالى والمجلس الأعلى للجامعات، وتسليم دراسة متكاملة أجرتها النقابة بخصوص الأعداد واحتياجات سوق العمل طبقا للأوضاع والأرقام، مطالبه بالأخذ بما توصلت له النقابة للحفاظ على سوق العمل بطب الأسنان.