أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أن الغرض من المبادرات المتعددة التى أطلقتها وزارة البيئة خلال الفترات الماضية الغرض منها مستمر حتى بعد مؤتمر التغيرات المناخية الذى سيعقد فى نوفمبر المقبل ، وأنه سيطلق رسالة موحدة للعالم وهى أن مصر كلها مع انطلاق المؤتمر ستكون تتحدث فى المناخ وليس المتخصصين فقط، وهو الأمر المختلف عن باقى دول العالم التى استضافت الدورات السابقة لمؤتمر المناخ، أن المدن المضيفة للمؤتمر فقط هى من تدور فيها المناقشات البيئة، لكن مع يوم 6 نوفمبر سيكون كل مواطن فى مصر بيتكلم ويعى ماذا تعنى التغيرات المناخية.
واوضحت وزيرة البيئة خلال فعاليات المؤتمر الصحفي لإعلان تفاصيل حملة "رجع الطبيعة لطبيعتها" باعتبارها أول حملة وطنية لرفع الوعى بالتغيرات المناخية، أن الاستثمار فى البشر مهم وان التوعية لا تعرف صغير او كبير وإنما جميعنا جزء من هذا الوعى، وأن الحملة الوطنية لرفع الوعي بالتغيرات المناخية تنطلق فى إطار مبادرة رئيس الجمهورية لرفع الوعى البيئي "اتحضر للأخضر"، وتأتى أيضا استمراراً لاستعدادات مصر لمؤتمر المناخ cop27 المزمع عقده فى مدينة شرم الشيخ نوفمبر الجارى.
كما أن الحملة الوطنية لرفع الوعى بالتغيرات المناخية وشعارها رجع الطبيعة لطبيعتها تحمل رسالة للعالم بأن المواطن شريك فى تنفيذ كافة خطط التصدى لآثار التغير المناخى بدمج التصدى للتغيرات المناخية فى حياة الأفراد والمجتمع ككل كما سيكون مؤتمر المناخ بمصر مؤتمراً تنفيذيا للتحول من مرحلة وضع السياسات إلى اجراءات تنفيذية على الأرض.
يذكر أن الحملة الوطنية لرفع الوعي بالتغيرات المناخية تهدف الى خلق وعى بيئى حقيقي بقضايا التغيرات المناخية وسط المجتمع المصري بجميع أطيافه وفئاته العمرية للمشاركة الفعالة فى حماية البيئة من آثار التغيرات المناخية، وتسعى لتنمية المسئولية لدى المواطنين بأهمية دورهم فى تلك القضية التى أصبحت حقيقة واقعة فى حياتنا لا بد أن نساهم فى حلها لأننا جميعا نحصد آثارها فى ما نشهده من تقلبات جوية وآثار مناخية غير معتادة، وتتضمن نشر مواد إعلامية وأفلام توعوية بوسائل الإعلام المختلفة وعلى منصات التواصل الاجتماعي، وتقوم بنشر الرسائل التوعوية على الشاشات الإلكترونية بالميادين العامة وإعداد لقاءات وندوات جماهيرية بكافة المحافظات.