أكد السفير صلاح عبد الصادق مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية أن الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، يتابع بنفسه ملف المصريين بالخارج، ويولي اهتمامًا كبيرًا بأبناء مصر المقيمين بمختلف دول العالم.
وأضاف السفير صلاح عبد الصادق -في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط على هامش فعاليات مؤتمر الكيانات المصرية بالخارج- أن انعقاد هذا التجمع المهم للمرة الثالثة وبالعاصمة الإدارية الجديدة، هو خير دليل على اهتمام القيادة السياسية بجاليتنا بالخارج وحرصها على إشراكهم في بناء الجمهورية الجديدة.
وقال إن وزارة الخارجية وجميع مؤسسات الدولة لديها هدف واحد بالنهاية وهو خدمة أبناء مصر بالخارج وتحقيق رؤية القيادة السياسية فيما يتعلق بربطهم بالوطن وإدماجهم في المشروعات القومية العملاقة الجارية بالبلاد وبخطط التنمية ورؤية مصر 2030، لافتًا في هذا الصدد إلى وجود ممثلين من كافة الوزارات بمؤتمر الكيانات للرد على استفسارات أبنائنا بالخارج والاستماع لمشاكلهم.
وأشار إلى أهمية استمرار هذا التواصل بين الدولة وأبنائها بالخارج خاصة في ظل ظهور مشاكل جديدة لم تكن تواجهنا من قبل مثل أزمة وباء كورونا وتوقف النقل الجوي، فضلًا عن نقص الإمدادات والتحديات التي تواجه بلدان العالم في ظل الحرب بأوكرانيا.
وشدد مساعد وزير الخارجية على أن أهلنا بالخارج يمثلون قيمة وثروة من ثروات مصر سواء بخبرتهم الفنية والأكاديمية أو بحجم التحويلات النقدية التي يقومون بها والتي أصبحت إحدى أعمدة الاقتصاد والناتج القومي المصري.
وتابع أن هدف الجهات المعنية واحد وهو خدمة المواطن المصري سواء داخل أو خارج البلاد، كاشفًا عن أن وزارة الخارجية تعمل حاليًا على ميكنة الأعمال القنصلية للحصول على الشهادات المختلفة، وفقا لأحدث النظم العالمية، كما يتم الآن تأسيس البنية التحتية التي تعتمد على أنظمة تأمين عالية جدًا، للحفاظ على التداول الآمن للوثيقة.
وأكد مساعد وزير الخارجية ضرورة أن يقوم أبناء مصر بكل مكان في العالم بتسجيل أسمائهم وعناوينهم لدى البعثات الدبلوماسية حتى يكونوا مدرجين بقاعدة بيانات وزارة الخارجية لتوفير معلومات قوية ودقيقة ودعم المنظومة الجديدة المميكنة، قائلًا:"وبذلك يكون التواصل أفضل معهم ونستطيع أن نقدم لهم خدمات حديثة".
ولفت إلى أن مصر لا تترك أبناءها وعندما يحدث مشكلة لمصري بأي مكان في العالم تتحرك الدولة سريعًا من أجله، مضيفًا أن قاعدة البيانات هي أول أساس لتحقيق التقدم وتحديث أي منظومة خدمية.
واختتم السفير صلاح عبد الصادق، تصريحه لوكالة أنباء الشرق الأوسط، بالتشديد على ضرورة أن تعود الكيانات المشاركة بالمؤتمر إلى دول إقامتها وتخطر أبناء الجاليات المصرية بنتائج هذا التجمع الهام وبالخدمات الحكومية المقدمة لهم وبفرص الاستثمار الجديدة بالبلاد.