قال الدكتور عبد الناصر سنجاب، عضو مجلس اتحاد نقابات المهن الطبية، عضو اللجنة الثلاثية لإدارة أعمال النقابة العامة للصيادلة، إن كليات الصيدلة يجب ألا يقل مجموع الإلتحاق بها عن 90% لكل الجامعات الخاصة والأهلية والحكومية، وذلك للحد من أعداد الطلاب الراغبين فى الإلتحاق بكليات الصيدلة، نظرا لتزايد أعداد الخريجين بداية من عام 2007 بشكل كبير، موضحا أن أعداد الخريجين خلال العام الدراسى الماضى بلغ نحو 17 ألف خريج.
وأوضح سنجاب، فى بيان، أن زيادة أعداد خريجى كليات الصيدلة عن حاجة سوق العمل أصبحت مشكلة عالمية، وخاصة فى الدول العربية مثل: الأردن، العراق، وغيرهم، نتيجة افتتاح عددا كبيرا من كليات الصيدلة الخاصة على مستوى العالم والترويج للصيدلة باعتبارها مهنة مربحة، حتى وصلنا إلى عام 2007 و2008 وبدأت تشهد المهنة زيادة فى الأعداد غير مسبوقة، ولم يفكر أحد فى حلول لاستيعاب هذه الأعداد، رغم أن الصيدلى يمكن إعادة توظيفه فى العديد من المهام غير فتح الصيدليات لبيع الأدوية، والتى باتت تواجه العديد من المشكلات المرتبطة بانتشار سلاسل الصيدليات والاحتكار.
وأضاف عضو مجلس اتحاد نقابات المهن الطبية،: أنه حسب منظمة الصحة العالمية فمعدل أعداد الصيادلة بالنسبة للمواطنين فى مصر هو: صيدلى لكل 438 مواطناً، بينما يصل المعدل العالمى إلى صيدلى لكل 1100-1600 فرد أو 23 صيدلياً لكل 10000 مواطن، والمعدل العالمى من 6-9 صيادلة لكل 10000 فرد، وبالنسبة للصيدليات فالمعدل فى مصر صيدلية لكل 1261 مواطناً بينما يصل المعدل العالمى صيدلية لكل 3500 – 5000 فرد.
وأشار إلى أن ذلك يعنى أن أعداد الصيادلة فى مصر أصبحت أكثر من 4 أضعاف النسبة العالمية، مشيرا إلى أن حل مشكلة زيادة الأعداد يكمن فى اتخاذ قرارات جريئة لتحديد وتقليل أعداد القبول بجميع كليات الصيدلة، بدءا من العام الدراسى بحيث ألا يزيد عدد القبول هذا العام لكل كلية من 100 إلى 150 طالبا بحد أقصى لمدة 5 سنوات، لحين اعتدال ميزان مهنة الصيدلة فى مصر، مع ضرورة إعلان وزارة الصحة عن حاجتها للصيادلة بعد تخرج دفعة 2022/2023، وقبل قبول الدفعات الجديدة هذا العام.
وأشار إلى أن استمرار تخريج تلك الأعداد الكبيرة من الصيادلة سيقضى على مهنة الصيدلة أو سيضطر كثيرا من الخريجين تغيير وظيفته والعمل بأى مجال أخر، بالإضافة إلى إنخفاض سعر الصيادلة بالخارج.