قال الكاتب البحرينى محميد المحميد،" إن عقد اللقاء الأخوى الخاص بين قادة البحرين والإمارات ومصر والأردن والعراق فى مدينة العلمين ،يأتى فى توقيت مهم فى ظل تحديات عدة تواجهها المنطقة، بينها أزمات داخلية وأخرى خارجية، لعل من أبرزها تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية، ومرحلة ما بعد تداعيات أزمة كورونا العالمية، وتطورات القضية الفلسطينية، والأوضاع الحاصلة في العراق الشقيق، فضلا عن موضوع التضخم الاقتصادي، والأوضاع الأمنية".
وقال المحميد ـ في مقال له بجريدة (أخبار الخليج) البحرينية، الأربعاء " إن من أبرز القرارات والنتائج المتوقع أن يتمخض عنها هذا اللقاء وضع رؤى وحلول للتطورات والمستجدات الحاصلة، وخاصة في الملف الأمني والغذائي والمائي، والتضخم الاقتصادي كذلك".
وحول الشأن الاقتصادي أوضح المحميد أنه يمكن لهذا اللقاء أن يحقق التعاون في العديد من الملفات، ويحقق نوعا من التكامل والشراكة بشأنها، من خلال التنسيق العربي للقضايا الإقليمية، وتوحيد المواقف قبل انعقاد القمة العربية القادمة، وتعزيز آليات تكاملية للتنمية الاقتصادية، وبحث أمن الطاقة والغذاء، كما أن استمرار عقد الاجتماع بشكل دوري وسريع يؤكد اهتمام قادة الدول بالنظر في كافة المستجدات التي تشهدها المنطقة.
وأشار في هذا الملف الحيوي إلى ما ذكره المحلل السياسي الأردني" خليل حماد" من أن اللقاء الأخوي يمكن أن يسهم في خلق تكامل اقتصادي بين الدول العربية، وتحقيق التنمية المستدامة للدول والشعوب العربية، حيث تمثل الشراكة التكاملية الصناعية بين البحرين والإمارات ومصر والأردن أولى خطوات تحقيق التكامل الصناعي العربي، والعمل من أجل توحيد الموارد والقدرات التنافسية، وتحويلها إلى صناعات ذات قيمة مضافة، للاقتصادات الوطنية في دول الشراكة، والتي تمتلك قوة شرائية وبشرية كبيرة.
وأضاف" كما تسهم الشراكة الصناعية التكاملية لتنمية اقتصادية مستدامة في القيمة الصناعية المضافة للشرق الأوسط من 106.26 مليار دولار إلى 112.56 مليار دولار، وهو ما يمثل 30 في المئة من القيمة الصناعية المضافة في الشرق الأوسط، وبانضمام مملكة البحرين إلى الشراكة، تضيف البحرين 2.3 مليار دولار من قيمة خامات الحديد التي يمكن استخدامها في التنمية الصناعية في البلدان الأربعة، وتمتلك البحرين قطاعاً صناعياً قوياً يضم أكثر من 9500 شركة صناعية و55000 موظف في الصناعة و4.3 مليار دولار من الاستثمار الأجنبي المباشر المحدد لقطاع الصناعة.