قال الدكتور ابراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر سابقا - المستشار العلمي للمنظمة العالمية لخريجي الأزهر: إن الجماعات المتطرفة، ومنها داعش أو تنظيم القاعدة، يرفعون راية الإسلام لكسب العواطف ودغدغة مشاعر الشباب لتحقيق مآربهم الشيطانية، لافتا إلى أن أغلب من ينضم إلى التنظيمات المتطرفة ليسوا دارسين للعلوم الشرعية.
جاء ذلك خلال ورشة عمل تحت عنوان: "جماعات التطرف وآثارها السلبية على المجتمع المسلم"، التي عقدت لعدد من باحثي الدكتوراه والماجستير والطلاب الوافدين، من دول: باكستان والهند وبنجلاديش وأفغانستان، وذلك بمقر المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف.
أكد الدكتور الهدهد، على أن التنظيمات الإرهابية، مثل: تنظيم القاعدة أو داعش، أو غيرها مثل: بوكو حرام، تشبه فيروس كورونا ومتحوراته، كفروا المجتمعات والحكام، وخاصة المسلمة لوجود فكرة مسبقة لديهم متمثلة في وجوب قتال المسلم الخارج عن الإسلام، فقتاله أولى من قتال الكافر الأصلي؛ حيث يتمثل الأمر لديهم في (تفكير خاطئ ثم تكفير يؤدي للتفجير والتدمير).
ولفت الدكتور الهدهد، إلى أن المغالاة في أي أمر ينتج عنه التطرف، ولذلك أشار إلى أهمية الاعتدال في كل شيء.
أشار إلى العادات والتقاليد التي اتخذوها لهم، مثل: فرضية النقاب وإطلاق اللحى؛ نظرًا لأنهم يعرفون بتنوع الأحكام وأن الأحاديث النبوية مقيدة بعلة.
وردًّا على سؤال طالب وافد نيجيري، لماذا لا يوجد حوار مع هذه الجماعات الإرهابية؟، أجاب الدكتور الهدهد: إن هؤلاء الجماعات المتطرفة ترفض الحوار تماما ويصرحون بذلك.
وحذر الدكتور الهدهد من الأثر السلبي لهذه التنظيمات الإرهابية، وقال: إن الأزهر يشير في مناهجه إلى خطورة هذه التنظيمات ويجب علينا أن ننبه كل أبناء أوطاننا من خطورة هذه الأفكار الهدامة.