وقع اثنان من كبار المستثمرين البريطانيين في مجال الطاقة المتجددة، وهما جلوبل إك وأكتيس، مذكرات تفاهم مع الحكومة المصرية لتطوير الهيدروجين الأخضر، وفقا لبيان من السفارة البريطانية بالقاهرة اليوم.
وقال السفير البريطاني في مصر جاريث بايلي: " جلوبل إك وأكتيس هما مستثمران بريطانيان رائدان يستثمران في مصر منذ ما يقرب من 20 عامًا، ونحن سعداء بتوقيع هذه الاتفاقيات. تعتبر مصر واحدة من أكبر أسواق الهيدروجين في المنطقة وستدعم هذه المشاريع ريادة البلدين وطموحاتهما في مجال الطاقة المتجددة ومكافحة تغير المناخ. نتطلع إلى مواصلة العمل مع مصر وتعزيز شراكتنا الخضراء."
وأوضح البيان أن شركة جلوبل إك، وهى شركة رائدة في مجال الطاقة في أفريقيا، وقعت اتفاقية مع هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة (NREA) والهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس (SCZONE) وصندوق مصر السيادي للاستثمار والتنمية (TSFE)، والشركة المصرية لتوزيع الكهرباء (EETC)، لتطوير منشأة هيدروجين أخضر واسعة النطاق داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
وستقوم جلوبل إك بصفتها مطورًا ومستثمرًا رئيسيًا بتطوير وتمويل وبناء وتملك وتشغيل مشروع الهيدروجين الأخضر. يتم تطوير المشروع على 3 مراحل بإجمالي 3.6 جيجاواط من محللات كهربائية وحوالي 9 جيجاوات من الطاقة الشمسية الكهروضوئية وطاقة الرياح. سيركز المشروع في البداية على أسمدة الأمونيا الخضراء مع الأخذ في الاعتبار الاستخدامات النهائية المحتملة الأخرى للهيدروجين الأخضر على المدى المتوسط والطويل بما في ذلك الوقود الأخضر. تعتزم شركة جلوبل إك الدخول في اتفاقيات شراء طويلة المدى مع شركات مصرية ودولية رائدة وذات جدارة ائتمانية، مع دعم خططها لإزالة الكربون.
تهدف جلوبل إك إلى إنتاج الهيدروجين بشكل تنافسي للتصدير وللاستخدام في السوق المحلي بينما تقوم بالاستفادة من أفضل موارد طاقة الرياح والطاقة الشمسية الكهروضوئية في مصر، والبنية التحتية المتطورة، والإطار التنظيمي الصديق للاستثمار الذي تتيحه الحكومة المصرية. إن موقع مصر الجغرافي الفريد على مفترق طرق أفريقيا وأوروبا وآسيا، حيث تتدفق حوالي 13٪ من التجارة العالمية عبر قناة السويس، يضع البلاد في وضع يمكنّها من أن تصبح مركزًا عالميًا للطاقة الخضراء.
ويعد هذا أيضًا أحد الأسباب التي دفعت شركة أكتيس، المستثمر العالمي الرائد في البنية التحتية المستدامة، إلى توقيع مذكرة تفاهم مع الحكومة المصرية لإنشاء مجمع صناعي لإنتاج الوقود الأخضر من الهيدروجين والأمونيا الخضراء، حيث تتجاوز التكلفة الاستثمارية الإجمالية للمشروع مليار دولار.
تعد هذه الفرصة عرضًا جذابًا لشركة أكتيس لأنها تطور استراتيجيتها الخاصة بالهيدروجين وتطور الجيل التالي من منصات الاستثمار علما بأن مصر تتمتع بميزة نسبية بسبب مواردها المتجددة وقربها من الأسواق الأوروبية والآسيوية.
وقال مايك شولي، الرئيس التنفيذي لشركة جلوبل إك: "مطلوب عمل جماعي جريء وسريع لوضع العالم على مسار مستدام. وتعد مصر دولة رئيسية بالنسبة إلى جلوبل إك، ونحن متحمسون لدعم البرنامج الأخضر الطموح للحكومة المصرية والمساهمة في مكافحة تغير المناخ ."
وقال الدكتور شريف الخولي، الشريك والرئيس الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا لشركة أكتيس: "يعد هذا التوقيع استمرارًا لالتزامنا تجاه مصر، حيث لدينا سجل حافل يمتد 20 عامًا في استثمار أكثر من مليار دولار أمريكي في بعض الأعمال والمشاريع الأكثر أهمية من الناحية الاستراتيجية في البلاد لتصبح واحدة من المستثمرين الأجانب المباشرين الرائدين في مصر”.
وأضاف "تمتلك الحكومة المصرية خططًا طموحة لتحويل الطاقة ، بالإضافة إلى استضافة مؤتمر COP27 هذا العام ، ويتم اتخاذ خطوات نشطة لجعل مصر مركزًا رئيسيًا للهيدروجين الأخضر، لذلك نتطلع إلى تعميق شراكتنا مع الحكومة المصرية والمساهمة في استراتيجية الطاقة المتجددة لعام 2030 من خلال هذا المشروع وغيره في المستقبل ".