قال مظهر شاهين أمام وخطيب مسجد عمر مكرم، إنه على المسلم أن يستثمر الوقت ويعمل لآخرته، وأن الإنسان سيسأل عن ماله وعمره وكل شئ، فالعقلاء هم من يستثمرون دنياهم لما بعد الموت، فالناس خرجوا من رمضان على فريقين، الفريق الأول هو من استثمر رمضان وتقرب إلى الله تعالى وبعد انتهاءه أخذ يصلى ويزكى ويؤدى الفروض المختلفة، وهو الذى استفاد من رمضان، أما الفريق الثانى هو من خرج من رمضان فانقلب حاله من حال إلى حال، وعاد لارتكاب الأخطاء التى كان يرتكبها قبل الشهر الكريم.
وأضاف خطيب مسجد عمر مكرم خلال خطبة الجمعة بعنوان "حسن الخاتمة والمداومة على حسن الأعمال"، أنه حتى إذا ضعفت الهمة جاء رمضان آخر ليستمد منه الإنسان القوة، وتحفزه على الاستمرار فى التقرب إلى الله عز وجل،أما من عاد إلى المعاصى فلم يستفيد من رمضان، ولو كل إنسان حسب أن الساعة التى يحيا فيها هى آخر ساعة لكان حريصا إلى أن يتقرب إلى الله أكثر، وأن التوبة بابها مفتوح إلى أن تشرق الشمس من مغربها أو حتى الموت.
وأشار "شاهين " إلى أن الهدف من التوبة هو أن يلقى الإنسان ربه وهو راض عنه، فاحرص على أعمال الصالحات، وحسن الخاتمة، حتى وإن كان العمل قليلا ولكن لابد أن يكون دائم، فالنبى كان يداوم على الأعمال،رغم كثرتها، فالإنسان يحشر على ما مات عليه، فالله وحده فقط هو من يعلم الصالح من المفسد، وما فى قلوب العباد.
وأوضح "شاهين" أن الإنسان علية أن يجعل علاقته بالدنيا علاقة خلود وان يؤدى الفروض المختلفة لكى يربح آخرته ويدخل الجنة، فالطريق الأول أن يأخذ بأسباب الدنيا ويعمل وينتج والزراعة والصناعة ويعمرها، والطريق الثانى أن يتصدق ويرعى الأيتام ويؤدى الصلاة ويقرأ القرآن ويصوم ويزكى، فعلية أن يوازن بين الطريقين.