قال الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين والأمين العام لإتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة، إن تنظيم المؤتمر التحضيري الدولي للتغيرات المناخية الذي تستضيفه جامعة عين شمس على مدار 3 أيام، يأتي في إطار أهمية القطاع الزراعي في تحقيق الأمن الغذائي المصري والارتباط الوثيق بين هذا القطاع الحيوي وقضية التغيرات المناخية، خاصة في ظل استضافة مصر لقمة المناخ بمدينة شرم الشيخ نوفمبر المقبل.
وأضاف «خليفة»، إن قمة المناخ في شرم الشيخ ستكون فرصة لتعزيز قدرات الدولة المصرية وعرض رؤية البحوث الزراعية والجهات التنفيذية ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص في تطوير القطاع الزراعي ومواجهة التحديات التي تهدد تطوير الزراعة وتحقيق الأمن الغذائي، مشيرا إلي أن مصر والدول الأفريقية من أكثر المناطق تأثرا بمخاطر المناخ، والأهم أن الدو ل الصناعية تساهم بالنصيب الأكبر في الاحتباس الحراري وتطلب الفوائد نظير تقديم قروض لتحقيق الأمن الغذائي في الدول النامية.
وأوضح نقيب الزراعيين والأمين العام لاتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة، أن القارة الأفريقية تدفع فاتورة الآثار السلبية للتغيرات المناخية رغم أنها لا تساهم في ظاهرة الاحتباس الحراري إلا بمقدار ضئيل لا يتجاوز 3% من إجمالي حجم الانبعاثات الحرارية، موضحا أن الدول الكبرى التي تسببت بهذه الظاهرة تتمتع بالرفاهية الكبيرة ولم تلتزم بتعهداتها تجاه الدول النامية في مساعدتها علي التأقلم مع الآثار السلبية للمناخ ولا تقدم أى تسهيلات لدعم هذه الاقتصاديات قروض بفائدة والقارة الافريقية تتحمل خسائر الدول الصناعية التي بنت حضارتها علي أكتاف الأفارقة.
ولفت «خليفة»، إلي أن قمة المناخ في شرم الشيخ هي فرصة لعرض هموم القارة الأفريقية وعرض المطالب الافريقية تجاه الدول المتقدمة من خلال تعهد الدول المتقدمة بتقديم التزامات مالية وقانونية ملزمة من خلال الدول المانحة لتمويل مشروعات للتنمية للتخفيف والتكيف من الآثار السلبية للمناخ وتحقيق الأمن الغذائي في القارة الأفريقية.
وأشار نقيب الزراعيين والأمين العام لاتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة، إلي أن التزام الدول المتقدمة بدعم الدول النامية حتي لا تطال مخاطر المناخ كوكب الأرض وتمتد علي أراضي الدول المتقدمة، كما حدث من موجات جفاف في المملكة المتحدة وأوروبا والفيضانات في مختلف دول العالم بصورة «غير مسبوقة». فضلا عن ارتفاع معدلات الجفاف علي كوكب الأرض بصورة تهدد 2.5 مليار نسمة بالجوع.