قالت الدكتورة ريهام باهي أستاذ العلاقات الدولية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة القاهرة، عضو مجلس أمناء الحوار الوطني، إن مجلس الأمناء يعمل بشكل علمي ووضع الآليات لكي يخرج الحوار بأفضل وأرقى شكل ممكن حتى نصل في النهاية إلى توصيات حقيقية تحقق الجدوى من هذا الحوار الهام، كما أن مرحلة الإعداد للحوار مهمة للغاية، مشيرة إلى حرص المجلس على تناول كافة النقاط وعرض وجهات النظر المختلفة خلال جلساته.
وأضافت باهي - في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط - أن التنوع داخل مجلس الأمناء أهم ما يميزه لأننا نستهدف خلق مساحات مشتركة بين المشاركين وهذا مرتبط بدعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي للحوار في أبريل الماضي، لافتا إلى أن المجلس استطاع خلق حالة من التوافق على مدار الجلسات الماضية رغم تنوع وجهات النظر داخل المجلس.
وأوضحت أن المجلس بدأ بوضع لائحة لتنظيم العمل، بحيث تكون هناك قواعد وميثاق شرف ومدونة سلوك للحوار، وهي أسس مهمة جدا إضافة إلى آليات العمل، كما حرصنا على وجود مشاركة، وتناول كافة النقاط وعرض وجهات النظر المختلفة، لذلك أخذت الاجتماعات وقتًا طويلًا، لأن كل الآراء يتم الاستماع لها وتحترم، لذلك استطعنا أن نصل إلى توافق حقيقي، مؤكدة أن كل القضايا في الحوار الوطني تأخذ حقها كاملا في النقاش.
وأشارت إلى "أننا استقبلنا عددا كبيرا جدا من الآراء والقضايا التي تمثل أولويات العمل الوطني من جميع القوى المشاركة في الحوار وناقشنا جميع المحاور وتم التوافق على ثلاثة محاور رئيسية سيدور حولها الحوار الوطني وهي المحور السياسي والاقتصادي والاجتماعي".
وتابعت أنه بالنسبة للمحور الاجتماعي، تم عقد اجتماعات والحديث عن أهم الموضوعات وتم عرضها من قبل اللجنة المتخصصة على مجلس الأمناء، وتم النقاش حولها مرة أخرى، ووضعنا أهم 5 قضايا اجتماعية لها الأولوية في المناقشة، لافتا إلى أن نفس الأمر تكرر خلال مناقشة قضايا المحور السياسي والاقتصادي.
ولفتت إلى أن عدد اللجان في المحاور الرئيسية للحوار كان بغرض التنظيم وليس لها علاقة بالأهمية، فلا أحد يستطيع أن يقول إن المحور الاقتصادي أهم من السياسي أو العكس، لكن القضايا كلها متداخلة وكلها مؤثرة ومتشابكة ببعضها، لكن قد تكون هناك قضايا ملحة والمواطنين يستشعرونها بشكل أكبر.
ونوهت بأن مجلس الأمناء سيعقد اجتماعه الخامس غدا لاختيار المقررين والمقررين المساعدين للمحاور واللجان وآليات العمل بالحوار ودور مقرري اللجان.
يشار إلى أن المنسق العام للحوار الوطني ضياء رشوان أعلن أن مجلس أمناء الحوار سيعقد اجتماعه الخامس غدا، ومن المقرر أن يناقش المجلس في اجتماعه اختيار المقررين والمقررين المساعدين للمحاور الثلاثة؛ السياسي والاقتصادي والمجتمعي، واللجان الفرعية الـ15 المتفرعة عنها، وذلك من بين الترشيحات التي قدّمتها الأطراف المشاركة في الحوار وبعض أعضاء مجلس الأمناء، لاختيار الأنسب منها لتولي هذه المهام بتوافق وقرارات مجلس الأمناء.
وذكر رشوان أنه إعمالًا لحق الرأي العام في المعرفة والمتابعة الفورية والشفافة لمجريات الحوار، فسوف يُصدِر مجلس الأمناء، فور انتهاء اجتماعه، بياناً يُرسَل لوسائل الصحافة والإعلام المصرية والأجنبية، يوضح ما انتهى إليه من قرارات وإجراءات تخص موضوع اجتماعه وفعاليات الحوار الوطني على وجه العموم.