أعلنت وزارة الأوقاف، عن انطلاق مقرأة كبار القراء برواية ورش عن نافع المدني من طريق الشاطبية، لأول مرة يوم الثلاثاء المقبل، الساعة التاسعة صباحًا من مسجد الرحمة بالقاهرة، برئاسة الدكتور عبد الكريم صالح الأستاذ بجامعة الأزهر ورئيس لجنة مراجعة المصحف بالأزهر الشريف، وذلك في إطار اهتمام وزارة الأوقاف بالقرآن الكريم.
وقالت الوزارة في بيان اليوم، إنه من المقرر حضور المقرأة كل من الشيخ الطبيب أحمد نعينع، والقارئ الشيخ طه النعماني، والقارئ الشيخ ياسر الشرقاوي، والقارئ الشيخ أحمد تميم المراغي، والقارئ الشيخ محمد فتح الله بيبرس، والقارئ الشيخ يوسف حلاوة، والقارئ الشيخ فتحي عبد المنعم خليف، والقارئ الشيخ عبد اللطيف العزب وهدان، والدعوة عامة ومفتوحة للحضور.
وكان الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، وجه الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يرجع إليه الفضل بعد الله (عز وجل) فيما تم من تطوير لمسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه) حتى وصل إلى هذه الحالة التي نراه عليها اليوم، وهو خير داعم لأهل القرآن، وما نحن فيه الآن من أننا نجلس آمنين مطمئنين في أمن وأمان فهو بفضل الله (عز وجل) ثم بما يدعمنا به وما قامت به قواتنا المسلحة الباسلة وشرطتنا الوطنية وكل مخلص في هذا البلد في إرساء الأمن والأمان، فالدين لا بد له من وطن آمن مستقر يحمله إلى العالمين، فلو لم يكن هناك الأمن لما كانت هذه الجلسة، ونسأل الله (العلى العظيم) أن يجعل مصر أمنًا أمانًا سخاء رخاء وسائر بلاد العالمين، وأن يجزي رئيسنا عبد الفتاح السيسي خير الجزاء عما يقدمه لخدمة الدين والوطن وخدمة القرآن وأهل القرآن، وأن يجزي كل من ساهم أو شارك في هذه المقارئ خير الجزاء.
وأكد وزير الأوقاف، فى كلمة له على هامش مقرأة كبار قراء القرآن الكريم، أن هذا بفضل الله ويوم من أيام الله، يقول سبحانه: "وَذَكِّرْهُم بِأَيَّامِ اللَّهِ"، وأي يوم أرجى عند الله (عز وجل) من هذه اللقاءات في خدمة كتاب الله (عز وجل)، حيث يقول (صلى الله عليه وسلم): "ما اجتمَعَ قومٌ في بيتٍ من بيوتِ اللَّهِ يتلونَ كتابَ اللَّهِ، ويتدارسونَهُ فيما بينَهم إلَّا نزلَت عليهِم السَّكينةُ، وغشِيَتهُمُ الرَّحمةُ، وحفَّتهُمُ الملائكَةُ، وذكرَهُمُ اللَّهُ فيمَن عندَهُ "، نسأل الله (عز وجل) أن نكون منهم، كما نسأله سبحانه أن تكون هذه اللقاءات شاهدة لنا يوم القيامة حيث يقول سبحانه: "وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ" فالزمان يشهد، والمكان يشهد، وأن يجعل القرآن الكريم شافعنا وقائدنا إلى الجنة، حيث يقول (صلى الله عليه وسلم): "الصيامُ والقرآنُ يَشْفَعانِ للعبدِ، يقولُ الصيامُ : أَيْ رَبِّ ! إني مَنَعْتُهُ الطعامَ والشهواتِ بالنهارِ، فشَفِّعْنِي فيه، ويقولُ القرآنُ : مَنَعْتُهُ النومَ بالليلِ، فشَفِّعْنِي فيه ؛ فيَشْفَعَانِ".