قالت السفيرة نائلة جبر رئيسة اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر، إن اهتمام الدولة المصرية بملف الهجرة غير الشرعية ليس وليد اليوم، ولا يرتبط بظروف طارئة، بل هو اهتمام نابع من التزامنا بمبادئ العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان، لافته إلي أنه قد تنبهت مصر إلى خطورة جريمة تهريب المهاجرين منذ سنوات عدة، فقامت بالانضمام الى اتفاقية الجريمة المنظمة عبر الوطنية وبروتوكول مكافحة تهريب المهاجرين عبر البر والبحر والجو، كما قامت بإنشاء اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة الهجرة غير الشرعية، وإصدار القانون 82 لسنة 2016 بشأن مكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب المهاجرين وتعديلاته.
وأكدت السفيرة نائلة جبر " إضافة إلى ذلك، تم إطلاق الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الهجرة غير الشرعية ٢٠١٦ ٢٠٢٦ والخطط التنفيذية المنبثقة عنها، كما تم الانتهاء من مشروع صندوق "مكافحة الهجرة غير الشرعية وحماية المهاجرين والشهود" مما جعل مصر من أوائل دول منطقة التي قامت بوضع أطر وسياسات واضحة لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية. جاء ذلك خلال توقيع مذكرة التفاهم بين اللجنه ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، في إطار إطلاق الشراكة الاستراتيجية وذلك تحت مظلة الخطة العمل الوطنية الثالثة لمكافحة الهجرة غير الشرعية (۲۰۲۱-۲۰۲۳) الخاصة باللجنة الوطنية.
واوضحت السفيرة نائلة جبر ان خطة العمل الثالثة ۲۰٢١ - ۲۰۲۳ المنبثقة عن الاستراتيجية الوطنية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية تكفل لنا التحرك بخطى ثابتة ومدروسة ورؤى متكاملة، إذ أنها جاءت نتاج التعاون الوثيق والمستمر والتنسيق مع الشركاء الوطنيين أعضاء اللجنة والبالغ عددهم 30 جهة
واضافت كما تحرص اللجنة الوطنية على التعاون مع المنظمات الدولية والدول المانحة لمكافحة جريمة تهريب المهاجرين باعتبارها أحد اشكال الجريمة المنظمة عبر الوطنية. لافته الي انه كان من الضروري البدء في تعاون استراتيجي ما بين اللجنة الوطنية واليونيسف في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية لما لدى الكيانان من إمكانيات وخبرات كبيرة تسهم في توفير حماية ووقاية للأطفال من خطر الهجرة غير الشرعية.
واوضحت السفيرة نائلة جبر أنه تهدف مذكرة التفاهم التي تم توقيعها اليوم الى تأكيد اهتمام الدولة المصرية بموضوعات حماية الأطفال خاصة الأطفال غير المصحوبين بذويهم في ظل ما يشهده العالم من تنامي لتلك الظاهرة ، فهي تشمل موضوعات عدة مثل توعية الأطفال بمخاطر الهجرة غير الشرعية بطريقة مبسطة وغير مباشرة على غرار الماراثونات والمسابقات في المصدرة للهجرة غير الشرعية، وتعزيز كفاءة الخطوط الساخنة بالمجالس الوطنية، وتدريب الاخصائيين الاجتماعيين ومنظمات المجتمع المدني العاملة في موضوعات الأطفال فضلا عن تدريب القيادات المؤثرة بالمحافظات، وتعزيز قدرات جهات انفاذ القانون في مكافحة جريمة التهريب بالإضافة الى التعاون الإقليمي باعتبار أن هذه الجريمة عابرة للحدود تستلزم التعاون بين دول المنطقة.
وأشارت السفيرة نائلة جبر إلى أن اللجنة الوطنية قد أولت اهتماما كبيرا بقضية هجرة الأطفال ولاسيما الأطفال غير المصحوبين وذلك من خلال تضمين القانون المصري ٨٢ لسنة ٢٠١٦ مادة تمكن من استعادة الأطفال المصريين من الخارج، حيث نصت المادة الثالثة على اعتبار المجلس القومي للطفولة والأمومة ممثلا قانونيا للأطفال ممن لم يستدل على أسرهم، كما نظمت المادة الخامسة من اللائحة التنفيذية عملية الاستعادة وذلك للتغلب على تقاعس الأهالي عن استعادة اطفالهم، وتعاونت اللجنة الوطنية مع المجلس القومي للطفولة والأمومة في انشطة حماية وتوعية الأطفال واسرهم على غرار تنفيذ برنامج children on the move مع كل من يونيسف والمنظمة الدولية للهجرة والمفوضية العليا لشئون اللاجئين، مشيرة إلي أنه علما بان الفترة القادمة ستشهد مزيدا من التعاون في تعزيز قدرات لجان الحماية بالمحافظات على موضوعات الهجرة في الشرعية وحمايةالأطفال المهاجرين.
وقالت السفيرة نائلة جبر: نحن نعيش في عالم يواجه العديد من التحديات على غرار تبعات كوفيد 19 والحرب الروسية وكرانية وتأثيرهما على اقتصاد الدول المتقدمة والنامية على حد سواء، بما يلقي بظلاله على الفلات كثر هشاشة وهو الأمر الذي يستغله تجار الموت من السماسرة والمهربين.
وتابعت: إننا نؤكد التزامنا بمواصلة تعزيز القدرات الوطنية في مواجهة التطور الكبير للجرائم العابرة حدود واستخدام العصابات المنظمة للتقنيات الحديثة والمتطورة، خاصة مع وجود إرادة سياسية قوية مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية تبرز من خلال التوجيهات الرئاسية بضبط الحدود المصرية يث لم تخرج مركب هجرة غير شرعية منذ سبتمبر ٢٠١٦، وتعزيز أنشطة الحماية والدعم الفني سات الأكثر احتياجا من خلال مشروع حياة كريمة، ودعم الحملات الاعلامية والتوعوية.
وأضافت: هذا، وستمضي قدما في التعاون والعمل سويا، للتبني غدا الفضل لأطفال هذا الوطن، لنشأة شاب يحترم هويته ويؤمن بمستقبل مشرق، ويعمل من أجل رفعة شأن مجتمعه وبلده.
ووجهت السفيرة نائلة جبر، الشكر لجيرمي هوبكنز ممثل اليونسيف بمصر ولفريق عمله، واضافت كما أتوجه بالشكر إلى الحكومة الهولندية والدنماركية ووكالة التعاون الإيطالي على تقديم الدعم لتنفيذ أنشطة العمل.