"هنا مصر".. إنجازات تنموية وحضارية عملاقة شهدها المواطنون المصريون، خلال عام 2021، فعندما تقع عينك على مصر وأهلها تشعر بعظمة هذا البلد وكرمه، وأبناء شعبها الطيبين الذين استحقوا بعد سنين الصبر والانتظار مسيرة إنجازات فى كل المجالات.
جاء ذلك خلال الفيلم التسجيلى الترويجى الذى يعرف لضيوف مصر وشعوب العالم الصورة الحضارية المتقدمة لمصر وأهلها كما يرصد حجم الإنجازات والمشروعات القومية الكبرى فى مصر خلال الفترة الماضية، ويعرض الفيلم فى لقطات من أرض الواقع حجم هذه الإنجازات والمشروعات والتى بدأها بالإشارة إلى مشروع الطرق والكبارى والأنفاق والذى يبلغ آلاف الكيلومترات من الطرق والكبارى والتى وصفت بأنها شرايين أمن وحياة، بالإضافة إلى الكم الكبير من الأنفاق والمحاور النيلية التى تشكل عبورا جديدا للحلم، وأيضا الخطط المتكاملة لتجديد شبكات وخطوط النقل البرى، والمشروعات التى حققت نقلة حضارية فى خطوط السكك الحديدية، مع إضافة مراحل جديدة لمترو الأنفاق وللمرة الأولى إدخال القطار الكهربى والمونوريل لتحقيق جودة الحياة للشعب المصري.
وتطرق الفيلم التسجيلى إلى مشروعات تطوير النقل البحرى وتحويل الموانى المصرية لتصبح موانى محورية عالمية، بالإضافة إلى إنشاء العديد من المطارات فى محافظات مصر، إضافة إلى المشروعات العظيمة بقناة السويس بوابة العالم لكل التجارة العالمية، مشيرا إلى البداية بحفر قناة السويس الجديدة وتم استكمال الحلم بحفر الأنفاق لتفتح الأبواب لمئات من المشروعات الاقتصادية .
وحول مشروعات الكهرباء وصف الفيلم ما تم من إنجازات فى هذا المجال ببدء عصر جديد فى مجال الكهرباء، مشيرا إلى أن مصر حققت الاكتفاء الذاتى ببناء محطات الكهرباء واستطعنا تحقيق فائض كبير للتصدير، وفى مجال الطاقة النظيفة تم إنشاء محطات طاقة الرياح وأكبر محطة فى العالم للطاقة الشمسية فى منطقة بنبان بأسوان.
وحول شعار صنع فى مصر والذى كان حلما تحقق على أرض الواقع بإرادة ونهضة تكنولوجية من خلال مصانع تفتح أبوابها فى كل المجالات بأياد مصرية، كما تم إنشاء عشرات التجمعات الصناعية منها مشروع الروبيكى الذى يحقق أقصى استفادة من خام القطن احتياطى مصر من الذهب الأبيض، وهو عبارة عن نطاق صناعى متكامل على مساحة 203 أفدنة ويضم أول مدينة صناعية ذكية وفق أعلى المعايير العالمية والتى تضم أحدث التقنيات السويسرية والإيطالية والألمانية فى النسيج والطباعة والصباغة.
كما تم الإشارة إلى ما تم تحقيقه من الاستغلال الصناعى الآمن لثرواتنا المعدنية بإنشاء المزيد من الصروح الإنتاجية المتكاملة فى مجال الحديد والصلب، إضافة إلى نجاحنا فى تأمين صناعاتنا المحلية من الأسمنت وتم توفير احتياجاتنا بمشروعات الإسكان والتعمير والبنية الأساسية، كما أعادت مصر اكتشاف ثرواتها المحجرية التى عبرها تم تأسيس مدينة كنوز الجلالة للرخام والجرانيت، والتى تعد قلعة صناعية تضم 13 مصنعا مزودا بأحدث التقنيات العالمية والآلات المتطورة بطاقة إنتاجية سنوية 30 مليون متر مربع، واستطاعت الأيادى المصرية أيضا بناء مدينة صناعية للمنتجات الغذائية بمعايير تكنولوجية عالمية وهى مدينة "صايلو فودز" التى تضم 10 مصانع.
ومن سنوات قليلة تم البحث والتنقيب عن مصادر للطاقة ونجحت مصر فى اكتشاف حقول جديدة للغاز والبترول لتتحول مصر إلى مركز إقليمى لتصدير الغاز، كما تم إنشاء العديد من مصانع البتروكيماويات لدعم الأنشطة الصناعية والزراعية ودعم الطلب المحلى وتصدير الفائض للخارج، كما تم البدء فى مشروعات الموارد المائية والرى من خلال إنشاء محطة معالجة المياه بمنطقة "المحسمة" التى تقوم يوميا برفع مليون و50 ألف متر مكعب من المياه لاستصلاح 50 ألف فدان شرق قناة السويس، إضافة إلى إنشاء أكبر محطة معالجة مياه على مستوى العالم وهى محطة بحر البقر التى تعالج 5.6 مليون متر مكعب من مياه الصرف لاستصلاح 456 ألف فدان، كما تم تنفيذ خطط للاستصلاح الزراعى فى كافة المحافظات من خلال التوسع فى المشروع القومى للصوب الزراعية بإجمالى 100 ألف فدان من الصوب الزراعية تهدف لإنتاج محاصيل زراعية بجودة عالية، إضافة إلى استصلاح وزراعة 320 مشروعا زراعيا لإضافة أكثر من 25 % من الرقعة الزراعية فى مصر باستصلاح وزراعة حوالى 2 ونصف مليون فدان
.
ومن أجل تحقيق معنى التكامل وتحقيق الاستفادة من مواردنا المائية يتواصل العمل فى المشروع القومى لتطهير كبرى البحيرات فى المنزلة والبرلس وادكو والبردويل، كما نستطيع القول أن مصر شقت طريق الانطلاق نحو آفاق جديدة لتأمين احتياجاتها من البروتين السمكى بإنشاء عدد من أكبر مشروعات الاستزراع فى الشرق الأوسط ومنها مشروع بركة غليون بكفر الشيخ ومشروع الفيروز شرق التفريعة، وبورسعيد ومثلث الديبة غرب بورسعيد، وبهذه المشروعات أصبحت مصر أولى الدول الأفريقية فى مجال الاستزراع السمكي.
كما تطرق الفيلم التسجيلى إلى مواصلة مخطط الأمن الغذائى بإنشاء صروح الإنتاج الحيوانى ومنتجات الألبان بمزايا تنافسية وجودة عالمية، والآن بدأت أبواب الخير تفيض على مصر من خلال فتح أبواب التصدير بمنتجات تنافسية وجودة عالمية.
مصر .. بلد السكينة والسكن، عبر القضاء على العشوائيات ببناء عشرات الآلاف من الوحدات السكنية البديلة إضافة إلى مولد مدن جديدة وتجمعات عمرانية حضارية فى كل المحافظات استطاعت استيعاب الملايين من فئات الشعب الذين يحلمون بحياة أفضل لهم ولآبائهم.
ومن أهم المشروعات "العاصمة الإدارية الجديدة" واجهة مصر الحضارية مع ميلاد الجمهورية الجديدة، والتى تعد مدينة ذكية تحقق معنى التناغم والتكامل وتجمع كل الوزارات والهيئات الحكومية، وتضم مجلس النواب وساحة الشعب والنصب التذكارى ومنطقة المال والأعمال والمركز الثقافى الإسلامي.. ولكون الشعب المصرى نسيج واحد تم بناء كاتدرائية ميلاد المسيح أكبر كاتدرائية فى الشرق الأوسط، إضافة لمدينة الفنون والثقافة والعديد من المناطق السكنية الجاذبة للسكان.
ومن المشروعات المتميزة، مدينة الجلالة أجمل إطلالة على ساحل البحر الأحمر، والعلمين الجديدة درة تاج البحر المتوسط، والإسماعيلية الجديدة لؤلؤة التجمعات شرق قناة السويس، وأسوان الجديدة ساحرة الجنوب.
ومن أجل الاستمرار فى الاهتمام بالمجال الصحى لكل إنسان يعيش على أرض مصر تم إنشاء عشرات المستشفيات والقضاء على قوائم الانتظار للمرضى غير القادرين وتنفيذ المشروع القومى للتأمين الصحى الشامل، كما تم بناء أكبر مشاريع تصنيع الدواء فى الشرق الأوسط على مساحة 180 ألف متر مربع " مدينة الدواء " التى نجحت فى تأمين الطلب المحلى الآمن والفعال من الأدوية بجودة عالمية وإمكانات تصديرية تناسب دور مصر كمركز إنتاج واعد إقليميا وعالميا.
واختتم الفيلم التسجيلى عرضه للإنجازات بقوله، هنا مصر البلد العظيم صاحبة أعظم تاريخ وحضارة علمت العالم أجمع الحضارة التى توجد وتزين أعظم العواصم العالمية .. نبنى ونستثمر بإنجازات تليق بتاريخنا وكمثال "المتحف المصرى الكبير" غير الاكتشافات الأثرية الضخمة بشراكة عالمية .. مصر: مكان ليس كمثله مكان تستمتع فيه مع كل من تحبهم .. ويستقبلك المصريون بحب وترحاب .. تكتشف شواطئ .. مدن وفنادق على أعلى مستوى .. واليوم مصر تفتح أبوابها فى كل مكان وفى كل المجالات بفرص نجاح حقيقية .. لتكملة المشوار .. نحلم .. نجرى .. نسبق .. والتنمية الحقيقية فى كل بلدنا هى هدفنا .. هنا مصر .. مكان .. مش زى أى مكان" .