ناقشت كلية الآداب جامعة المنصورة رسالة ماجستير عن برامج صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى برئاسة الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى ورئيس مجلس إدارة الصندوق وأهمية الدور الكبير الذى يقوم به الصندوق فى تنفيذ البرامج التوعوية لوقاية الشباب من الوقوع فى براثن الإدمان، بجانب أيضا استثمار طاقات الشباب المتطوعين ومشاركتهم فى إعداد الخطط والاستراتيجيات التى يضعها الصندوق للوقاية من تعاطى المخدرات .
واستعرضت رسالة ماجستير فى علم الاجتماع عن دراسة ميدانية للباحثة "مروة عبد المنعم أبو زيد " تحت عنوان " تقييم برامج صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى "أبرز المشاكل الخاصة بتعاطى المواد المخدرة، وأن ظاهرة الإدمان أصبحت من أكثر المشاكل التى تهدد أمن وسلامة الكثير من المجتمعات، مما جعل الدولة ممثلة فى صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى ،ينفذ العديد من البرامج والأنشطة التوعوية التى ساهمت بشكل كبير فى إبراز أضرار تعاطى المواد المخدرة وحماية الشباب من الوقوع فى براثن الإدمان، بجانب أيضا توفير الخدمات العلاجية لمرضى الإدمان مجانا وفى سرية تامة وفقا للمعاير الدولية من خلال المراكز العلاجية التابعة للصندوق والشريكة مع الخط الساخن كما اشارت الى أن مشكلة الإدمان تعد أحد الأسباب الرئيسية لاستنفاذ الموارد الاقتصادية لأى مجتمع بل تحويل طاقات أفراده وقدراتهم من النمو والإبداع الى مزيد من الوهن والخمول يتبعه ترك العمل والاتجاه نحو الانحراف والجريمة.
كما أشارت نتائج الدراسة الى أهمية استمرار البرامج التوعوية التى يقوم بها صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى لمواجهة ظاهرة الإدمان خاصة بعدما انخفضت نسبة التعاطى واستشهدت الباحثة فى الدراسة بمقارنة بيانات المسح القومى الشامل للتعاطى والإدمان ،التى جرى إجراؤها خلال العامين 2015، و2020، إذ أوضحت أن بيانات المسح سجلت انخفاضا فى نسب التعاطى والإدمان خلال عام 2020، مقارنة بالبيانات والمؤشرات التى جرى رصدها عام 2015 .
ونوهت الدراسة الى زيادة الوعى عن أضرار المواد المخدرة حاليا نتيجة كثرة الحملات التوعوية ،وأن ذلك ساهم فى زيادة المعرفة لدى الشباب حول اسباب تعاطى وإدمان المواد المخدرة ،كذلك زيادة المعرفة عن دور صندوق مكافحة وعلاج الإدمان مستشهدة بمحافظة الدقهلية كنموذج، وفقا لنتائج عينة الدراسة التى أجرتها الباحثة،حيث أشارت الى أن معرفة الشباب بالمحافظة عن أبعاد مشكلة تعاطى المخدرات ارتفعت بشكل كبير خلال الفترة الحالية ،كذلك المعرفة بدور الصندوق فى تقديم الخدمات العلاجية من خلال الخط الساخن "16023" مجانا وفى سرية تامة، مما كان له أثر على انخفاض نسبة التعاطى وإدمان المواد المخدرة وفقا لبيانات المسح القومى أيضا زيادة معرفة الشباب عن أنواع المخدرات المستحدثة وأضرارها والبحث العلمى من جانبهم على وسائل التواصل الاجتماعى والصفحة الرسمية لصندوق مكافحة الإدمان بنسبة كبيرة ،كما أشارت الدراسة الى أن من أهم أسباب التعاطى للمواد المخدرة ،أصدقاء السوء والتربية الأسرية السيئة " العزلة الاجتماعية "
وأوصت نتائج دراسة رسالة الماجستير بأهمية استمرار مشاركة الشباب فى التطوع لتنفيذ الأنشطة التوعوية لحماية الشباب من الوقوع فى براثن الإدمان، كذلك العمل على تطوير المنظومة التشريعية لمواجهة قضية تعاطى المخدرات بما يتناسب مع التطورات العالمية والمحلية، أيضا العمل على بناء قدرات الكوادر العاملة فى مجال مكافحة تعاطى المخدرات وعلاج الإدمان سواء من بين العاملين بالصندوق أو الجهات الشريكة، بالإضافة الى العمل على المساعدة فى تبنى نهج كامل للحياة يعينهم على مقاومة تعاطى المخدرات من خلال تنفيذ البرامج القائمة على الأدلة لبناء قدرات الشباب وتنمية مهاراتهم الحياتية حول وجود ثقافة رافضة للتعاطي
