أكد المهندس حسام رزق- وكيل نقابة المهندسين، أن نقابة المهندسين المصرية مستعدة دائمًا لتقديم كامل الدعم لاتحاد المهندسين العرب وكل النقابات العربية للتعاون فى شتى المجالات من أجل المرور من هذه المرحلة الدقيقة التى يمر بها العالم، موجهًا التحية لكل مهندس عربى والذى يحافظ على أخلاقيات المهنة فى بلده فى ظل هذه الظروف، لأن من رحم المعاناة والألم يولَد الأمل، وعلينا التمسك بكل خيط يجعلنا فى تقدم مستمر.
جاء ذلك خلال مشاركة وكيل نقابة المهندسين، مؤتمر "المدن الذكية" الذى عقدته الأمانة العامة لاتحاد المهندسين العرب، اليوم السبت ١٧ سبتمبر ٢٠٢٢، تمهيدًا للمؤتمر التحضيرى الثالث للمؤتمر الهندسى العربى التاسع والعشرين والمزمع إقامته فى العاصمة العراقية بغداد نهاية العام الجارى، شارك فى الحضور عدد كبير من المهندسين العرب.
وأكد "رزق" خلال كلمته التى ألقاها نيابة عن المهندس طارق النبراوي- نقيب مهندسى مصر، أن تنظيم فعالية اليوم يأتى فى توقيت استثنائى بعد مرور العالم بجائحة كورونا وحرب أثرت بشكل مباشر على اقتصاديات العالم شرقًا وغربًا، ومن تداعياتهما التأثير على جميع المشروعات المزمع تنفيذها فى كافة أنحاء العالم والدول العربية بشكل خاص.
وأضاف "رزق" أن العالم يمر بمتغيرات أخرى مثل التغيرات المناخية، وفى هذا الخصوص سيُعقَد مؤتمر فى نوفمبر القادم، وسيتناول المدن الذكية لمواجهة كل التحديات التى تركتها كورونا والحرب القائمة بين أوكرانيا وروسيا، مضيفًا أن العمل البحثى للمدن الذكية ينقسم إلى عدة محاور، أولها هو التعرف على أحدث التقنيات التى غيرت متطلبات قاطنى المدن الذكية وكذلك أساليب إدارة هذه المدن مع ضرورة استشراف التطور المستقبلى واحتياجاته ومدى استعداد المدن الذكية لاستيعاب هذا التطوير.
أما ثانى المحاور فيتمثل فى وضع المعايير التخطيطية والتصميمية لإنشاء المدن الجديدة بما يحاكى متطلبات المدن الذكية، فيما يتمثل المحور الثالث فى اقتراح وإمكانية تحويل المدن القائمة، وخاصة التاريخية إلى مدن تقدم الخدمات الذكية وتدار بفكرها.
بدوره أكد رئيس هيئة المكاتب الاستشارية، أن جائحة كورونا أثرت وبشكل مباشر على كافة مناحى الحياة فى العالم كله، مشيرًا إلى أن المدن الذكية تعتبر فضاء معرفيًّا يرتقى بخدمات المواطنين وتعزز فيهم الانتماء، إضافة إلى أنها تدعم التنمية المستدامة فى كافة الميادين، وحققت نجاحات كبيرة فى مدن كثيرة، منها برشلونة وأمستردام، وهو ما نحاول الوصول إليه فى المدن العربية.
وشدد "المشري" على مراعاة اتباع خصائص المدن الذكية عند إنشاء المدن الجديدة، ومن أجل تحقيق ذلك أشار "المشري" إلى أن المكاتب الاستشارية بالتعاون مع اتحاد المهندسين العرب يحرصان على عقد مثل هذه المؤتمرات لإلقاء الضوء على أهمية هذه المدن وخصائصها وأهدافها.
واختتم رئيس هيئة المكاتب الاستشارية كلمته بالتأكيد على مواصلة التعاون بين المكاتب الاستشارية العربية بشأن هذه المدن.
جدير بالذكر أنه من المقرر أن تشهد فعاليات اليوم الأول من مؤتمر "المدن الذكية" جلستين تضم كل جلسة عدة محاضرات، حيث ستشهد الجلسة الأولى محاضرة للمهندس فوزى مسعد، من الأردن بعنوان "المدن الذكية، المدن المَنِعَة والمدن المستقبلية"، وتحمل المحاضرة الثانية عنوان "المدن الذكية والبلدات القديمة فى فلسطين" تلقيها الدكتورة رباب الشويكى، وتحمل المحاضرة الثالثة عنوان "المدن الذكية- التحديات والفرص فى دولة الكويت" يلقيها الدكتور حسن كمال، ويلقى المهندس أشرف نصير، من مصر، محاضرة بعنوان "المدن الذكية المستدامة بين الضرورة البيئية وتحديات التحول"، وتلقى الدكتورة رنا مطارنة، من الأردن محاضرة بعنوان "الطريق نحو مدن ذكية: الانتقال من إدارة المدينة التقليدية إلى المدينة الذكية- سنغافورة- حالة دراسية" ومن عمان يلقى الدكتور عونى كامل شعبان، محاضرة بعنوان "التطور الحالى والآفاق المستقبلية للمدن الذكية فى دول الخليج".
كما أنه من المقرر أن تشهد الجلسة الثانية من فعاليات مؤتمر اليوم عدة محاضرات، حيث يلقى الدكتور مهندى عبداللطيف العبيدى، محاضرة بعنوان "أسس تخطيط المدن الذكية المختلفة"، ومن مصر يلقى الدكتور عمر عبدالرحمن محاضرة بعنوان "Innovative Structural System of Concrete Buildings Using PtSlabs”، ومن العراق يلقى المهندس مصطفى صلاح، محاضرة بعنوان "الإستراتيجية التخطيطية للمدن الذكية"، ومن مصر يلقى الدكتور نبيل محارب، محاضرة بعنوان "نموذج تقييم مبدئى للبنية التحتية الخاصة بالتنقل فى المدن الذكية"، وأخيرًا من العراق يلقى المهندس الاستشارى ضرار العانى، محاضرة بعنوان "مواقف السيارات الذكية فى بغداد- شارع الربيع كنموذج".