هنأ سفير مصر فى بكين عاصم حنفي، جمهورية الصين الشعبية؛ بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ73 لتأسيسها، مشيرا إلى أن مصر كانت أول دولة عربية وأفريقية تعترف بالصين وتقيم علاقات دبلوماسية معها استندت على أسس راسخة ترتكز على حضارتين عرقيتين.
جاء ذلك في كلمته التي ألقاها في حفل استقبال عبر تطبيق (زووم) بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ73 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية.
وقال السفير إن مصر والصين تلتزمان بأسس العلاقات على الساحة الدولية من احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول.. مؤكدا أهمية الشراكة بين البلدين نحو مسيرة التنمية والتضامن في مواجهة الآثار السلبية لجائحة (كوفيد -19)، وهذا يؤكد مدى قوة علاقات الصداقة التي تظهر في وقت الشدة والمحن.
وأضاف أن مصر تتابع بإعجاب ما قامت به الصين في تجربتها في القضاء على الفقر وتوطين التكنولوجيا والابتكار.. لافتا إلى أن الحزب الشيوعي الصيني سوف يعقد مؤتمره السنوي الشهر المقبل، وأنه يأمل أن يتخذ قرارات تؤدي إلى مزيد من رفعة الشعب الصيني.
ولفت إلى أن مصر ستستضيف الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ (كوب 27) الذي سيعقد في مدينة شرم الشيخ؛ بهدف الحفاظ على كوكبنا وجهود التنمية للدول النامية، معربا عن تطلعه لمشاركة وفد رفيع المستوى من الصين في هذا المؤتمر.
من جانبه، أكد القائم بأعمال سفارة الصين بالقاهرة تشانج تاو، أن العلاقات المصرية - الصينية ترتكز على الدبلوماسية الرئاسية التي تشكل حجز الزاوية في العلاقات، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الصيني شي جين بينج؛ مما يحافظ على مستوى عال من تطور العلاقات والصداقة بين البلدين.
وأضاف تشانج تاو - في كلمته بالمناسبة - أن الرئيس السيسي شهد افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين وكذلك شارك في حوار رفيع المستوي تم افتراضيا في إطار قمة (البريكس) في مايو الماضي.. مشيرا إلى أن التعاون الاقتصادي يتطور؛ حيث إن الصين تعد الشريك التجاري الرئيسي لمصر لمدة 8 سنوات ماضية، وقد بلغت التجارة الثنائية نحو 20 مليار دولار عام 2021، بينما بلغت الاستثمارات الصينية المباشرة في مصر 1.5 مليار دولار.
وأفاد بأن التعاون الاقتصادي يشمل إقامة منطقة الأعمال المركزية في العاصمة الإدارية الجديدة وبدء تشغيل القطار الكهربائي الخفيف في مدينة العاشر من رمضان، فضلا عن منطقة التعاون الاقتصادي والتجاري الصيني - المصري (تيدا) في السويس التي خلقت 44 ألف فرصة عمل للمصريين، مشيرا إلى أن مصر والصين تضامنتا في مواجهة تحدي جائحة كورونا.
وأشاد بمبادرة الرئيس السيسي بفتح حوار نحو تأسيس الجمهورية الجديدة التي يشارك فيها الجميع بآرائهم، بما يكتسب أهمية كبيرة ويحافظ على التنمية، فضلا عن تنفيذ رؤية (مصر 2030) ومبادرة (حياة كريمة) التي تسعى إلى تحسين الظروف المعيشية للشعب المصري.