عقد الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، اجتماعًا، مع الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، لمناقشة التعاون المشترك بين الجانبين.
أكد الوزير – في مستهل الاجتماع- أهمية التواصل والتنسيق المستمر بين وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية، والتي تعد شراكة قوية ومثمرة بين الجانبين، انطلاقًا من العلاقات الوثيقة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي وتيدروس أدناهوم رئيس منظمة الصحة العالمية، مثمنًا دور المنظمة المهم والحيوي في مصر على مدار التاريخ، ودعم قضايا وملفات العمل بالقطاع الصحي.
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الاجتماع تناول سبل التعاون المشترك في عدد من الملفات والقضايا ذات الاهتمام المشترك، ودعم البرامج التي تستهدف (الصحة العامة، والصحة النفسية، والزيادة السكانية، والطب الوقائي ومكافحة الأوبئة، تطوير اللقاحات، والتغذية الصحية، التوعية، الرعاية الأساسية).
وتابع "عبدالغفار" أن الوزير أكد أهمية وضع مخطط زمني لدعم تلك البرامج بالتعاون مع المكتب الإقليمي لشرق المتوسط، مشيرًا إلى أهمية الاستفادة من خبرات المنظمة وتجارب دول الإقليم في القضايا المشتركة.
وأضاف "عبدالغفار" أن الاجتماع ناقش التعاون في مجال الأبحاث العلمية، حيث أكد الوزير أهمية الاستفادة من قواعد البيانات والمعلومات الصحية للمبادرات الرئاسية التي تم تنفيذها على مدار الـ 5 سنوات الماضية، حيث أكد الوزير أهمية دعم المنظمة للأبحاث العلمية التطبيقية بوزارة الصحة.
وقال "عبدالغفار" إن الاجتماع تناول دعم أنشطة المراكز المتعاونة مع منظمة الصحة العالمية بمصر، وهو مركز للأبحاث في مجال الأنشطة الداعمة للمنظمة وتقديم الدعم الاستراتيجي لها في تنفيذ وتطوير عملها في دول إقليم شرق المتوسط، حيث تمتلك مصر 2 من تلك المراكز المتعاونة، وفي هذا الصدد أكد الوزير أهمية العمل على زيادة أعداد تلك المراكز.
وأشار "عبدالغفار"، إلى أن الاجتماع ناقش مستجدات عمل المنظمة واللجان المنوطة بمراجعة الملفات التي تقدمت بها مصر للمنظمة الفترة الماضية لـ (القضاء على الحصبة والسل، والخلو من الملاريا)، كما تم مناقشة التعاون مع المنظمة للتوسع في برامج التطعيم ضد شلل الأطفال.
ونوه "عبدالغفار" إلى مناقشة دعم المنظمة لاستراتيجية "الصحة الواحدة في مصر"، فضلاً عن بحث أبرز الموضوعات التي سيتم مناقشتها خلال استضافة مصر مؤتمر الأمم المتحدة للتغيرات المناخية (COP27).
ومن جانبه، أشار الدكتور أحمد المنظري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، إلى التحديات التي أثرت على الأنظمة الصحية في دول الإقليم خلال الفترة الأخيرة، والتي على المنظمة العمل جاهدة لإحياء تلك الأنظمة، وفقًا لخطط وبرامج محددة، موضحًا أن محور الصحة العامة وتقويتها على رأس أولويات العمل بالمنظمة، لافتة إلى قوة النظام الصحي في مصر ورؤية المنظمة لدعم الاستراتيجيات التي تنفذها وزارة الصحة للنهوض بالمنظومة، مشيدًا بدور مصر في دعم ومساندة القطاع الصحي في العديد من الدول العربية والأفريقية من منطلق الواجب الإنساني تجاه الأشقاء بمختلف الدول في ضوء الإمكانيات المتاحة.
حضر الاجتماع الدكتور محمد حساني مساعد وزير الصحة لشئون مبادرات الصحة العامة، والدكتور عمرو قنديل رئيس قطاع الطب الوقائي، والدكتور وائل عبدالرازق رئيس قطاع الرعاية الصحية والتمريض بوزارة الصحة، ومن جانب المنظمة، الدكتورة نعيمة القصير ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر، والدكتورة رنا حجي مدير إدارة البرامج بمنظمة الصحة، والدكتورة ميرا مدير كريستينا مدير الاتصالات وتعبئة الموارد والشراكة بالمنظمة.