حققت الدولة طفرة ملموسة فى مسيرة إصلاح منظومة التعليم الفنى، خلال السنوات القليلة الماضية، حيث تم اطلاق الاستراتيجية الوطنية لإصلاح وتطوير التعليم الفني والارتقاء به عالميًا، والتحول نحو تعليم فني أفضل "TE 2.0" لتلبية احتياجات سوق العمل، وتحسين جودته بما يتوافق مع معايير الجودة العالمية.
وأوضحت وزارة التربية والتعليم، أن عملية تطوير المناهج الدراسية للتعليم الفني من خلال بنائها وفقًا لمنهجية الجدارات، بالتشاور مع خبراء سوق العمل وأصحاب الأعمال، تعد إحدى الركائز الأساسية لاستراتيجية تطوير التعليم الفني؛ حيث تؤكد هذه المناهج المطورة على ما يمكن للخريج تنفيذه من مهارات بدل من التركيز على ما يتوقع منه معرفته فقط، لتلبية احتياجات سوق العمل.
وأشارت الوزارة، إلى أن تطوير المناهج بدأ بإعادة بناء وتنفيذ عدد (33) برنامجًا دراسيًا خلال العام الدراسي 2020/2019، وتلا ذلك تطوير عدد (15) برنامجًا دراسيًا خلال العام الدراسي 2021/2020، ثم تطوير عدد (37) برنامجًا دراسيًا آخر خلال العام الدراسي 2022/2021، ليصل إجمالي عدد المناهج المطورة إلى 85 منهجًا، موضحة أنه بحلول 2024، ستكون جميع مناهج التعليم الفنى تم الانتهاء من تطويرها لتكون قائمة على نظام الجدارات.
وأشارت إلى أنه بلغ إجمالي عدد المدارس الفنية المطبق بها البرامج المطورة عدد 107 مدرسة في سبتمبر 2019، وعدد (118) مدرسة في سبتمبر 2020، وعدد (453) مدرسة في سبتمبر 2021، وسيتم تطبيقه في عدد (881) مدرسة في سبتمبر 2022 بكافة نوعيات التعليم الفني (صناعي – زراعي – تجاري – فندقي- تعليم مزدوج)".
وأكدت الوزارة، أنه سيتم تطبيق البرامج الدراسية المطورة علي جميع الطلاب الملتحقين بالصف الأول الثانوي بكافة مدارس التعليم الفني (الحكومية – الخاصة) المطبق بها هذه البرامج بمختلف نوعياتها، ومن المخطط أن يتم الانتهاء من تطوير كافة البرامج الدراسية مع تطبيقها بكافة مدارس التعليم الفني في سبتمبر 2024.
واستطردت: "تم اعتماد لائحة التقييم والتحقق من الدكتور وزير التربية والتعليم والتعليم الفني عام 2022، والتي تعتمد على التقييم التكويني، الذي يهدف إلى متابعة تقدم الطلاب وتقديم تغذية راجعة لهم تساعدهم على التقدم في دراسة وحدات البرنامج الدراسي، حيث يتم تزويد المعلم والطالب بمعلومات حول مدى التقدم الذي أحرزه الطالب في الجزء الذي درسه من الوحدة، ثم إجراء أعمال التحقق الداخلي والتحقق الخارجي، وفي هذا الصدد تم إعداد وتأهيل أكثر من (4000) محقق داخلي وخارجي بهدف التأكد من قرارات التقييم كجزء من ضمان جودة تطبيق البرامج الدراسية المطورة".
وأشارت إلى أن التقييم النهائي للطلاب سيتم في السنة النهائية بمشاركة خبراء وممثلي سوق العمل من خلال مهمة يتم تصميمها وفقًا للأنشطة والجدارات الأساسية للبرنامج ويتم تنفيذها داخل أماكن التدريبات العملية، وتقييم من قبل لجنة خارجية من المتخصصين في مجال البرنامج تضم خبيرًا من سوق العمل، وخبراء من التربية والتعليم في نهاية الفصل الدراسي الثاني للعام الثالث من البرنامج (امتحان الدبلوم، واستحداث مدارس التكنولوجيا التطبيقية التى وصل عددها لأكثر من 35 مدرسة.
وأكد الدكتور محمد مجاهد نائب وزير التربية والتعليم لشئون التعليم الفني ، أنه تم تكليف وزارة التربية والتعليم من القيادة السياسية ، بزيادة عدد مدارس التكنولوجيا التطبيقية في مصر لتصل إلى 300 مدرسة ، بعد ان كان هدفنا الوصول لـ 100 مدرسة في عام 2030، كما وصل، إجمالي عدد مدارس التكنولوجيا التطبيقية ، حاليًا إلى 38 مدرسة على مستوى الجمهورية.