تسبب انسحاب شركة النظافة بالجيزة والتى كانت تعمل بمنطقة إمبابة ضمن منظومة النظافة التى اعتمدتها وزارة البيئة مع المحافظة، فى تفجير أزمة فشل الشركات سواء المحلية أو الأجنبية فى العمل ضمن منظومة متكاملة.
وأكدت مصادر مسئولة داخل وزارة البيئة، بتعمد خصم محافظة الجيزة مستحقات الشركة العاملة بقطاع المنيرة الغربية بإمبابة، خاصةً أن الشركة انخفضت نتائجها بمعدل 2 % فقط عن النتائج المرجوة منها، ولكن لجان المتابعة بالمحافظة رفعت تقارير بضرورة خصم 90% من المستحقات.
ومن جانبه، قال المهندس أمين حسن، رئيس الشركة المعتذر عن الاستمرار فى منصبه، إنه تم خصم مليون و50 ألف جنيه من مستحقات الشركة خلال أول شهر من تطبيق المنظومة، والبالغة مليون و350 ألف جنيه، ومن ثم تقدم عن الاعتذار عن العمل.
فيما أشارت مصادر بالمحافظة عن تقصير الشركة وفقاً للتقارير عن رفع كميات القمامة المتفق عليها ببنود العقد من المنازل، والدليل تراكم القمامة بالشوارع وقيام معدات هيئة النظافة برفعها، ما يدل على عدم وجود عدد كاف من العمال للمرور على المنازل، بجانب اعتماد التقارير على أراء المواطنين الذين أكدوا عدم وجود عمال تأتى لأخذ القمامة من منازلهم.
وكشف اللواء كمال الدالى محافظ الجيزة، أن شركة النظافة الوحيدة التى تم التعاقد معها لمنظومة النظافة فى إمبابة قد قدمت اعتذارها عن الاستمرار فى العمل، لافتاً إلى أنها مستمرة فى العمل حتى الآن، وأنه سيتم طرح مناقصات لشركات النظافة الراغبة للعمل فى الجيزة فى أول أغسطس.
وتعد تلك التجربة الثالثة لمحافظة الجيزة فى دخول شركات نظافة سوق العمل، فبعد تجربة الشركة الإيطالية التى تولت أعمال النظافة بأحياء شمال والعجوزة والدقى، ووقف صرف مستحقاتها لتقصيرها فى العمل، كما دخلت شركة أخرى للعمل بإمبابة وقت تولى الدكتورة ليلى إسكندر وزارة التطوير الحضرى لتطبيق منظومة الفصل من النبع، لتأتى ثالث تجربة للشركة الحالية بقطاع إمبابة أيضا، لتبث فشل عمل الشركات بالجيزة لسبب مجهول.