دعت منظمات بيئية اليوم الأحد، الحكومة الأسكتلندية إلى الوفاء بالتزاماتها بشأن المناخ قبل مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية للتغير المناخي (COP27) الذي يعقد في مدينة شرم الشيخ في الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر المقبل.
وذكرت شبكة أبردين لايف الأسكتلندية -على موقعها الإخباري- أن منظمة وقف فوضى المناخ في اسكتلندا (SCCS) أكدت أن الحكومة تواجه "اختبار مصداقية حاسم" قبل المؤتمر الدولي بشأن معالجة الخسائر والأضرار الناجمة عن المناخ التي تستضيفه العاصمة إدنبره بعد غد الثلاثاء، داعية الوزيرة الأولى في اسكتلندا نيكولا ستورجون على الوفاء بتعهداتها بشأن المناخ من خلال الدعوة إلى مزيد من الاستثمار العالمي الذي يجعل "الملوثين يدفعون الثمن"، قبل مؤتمر Cop27.
وأوضحت المنظمة البيئية، أنها تريد أن تحصل المجتمعات المحلية في أسكتلندا التي تواجه خسائر وأضرارًا بسبب الأزمة على دعم مالي، مضيفة أن الاستثمار مثل عزل حراري سريع للمنازل وتوسيع استخدام الكهرباء في وسائل النقل العام المجانية سيساعد أيضًا في معالجة أزمتي المناخ والتكلفة.
وأشارت إلى أن ستورجون ستفتتح المؤتمر الرئيسي بشأن المناخ بعد غد الثلاثاء ويستمر لمدة يومين في العاصمة الأسكتلندية، أمام خبراء المناخ العالمي وممثلي الدول والمستثمرين وهم يجتمعون معًا لاستكشاف كيفية جمع الموارد المالية لمعالجة أزمة المناخ، حيث من المقرر أن تصل أكثر من 60 منظمة من منظمات المجتمع المدني إلى اسكتلندا، حيث تستضيف إدنبرة محادثات المناخ الرئيسية بينما أصبحت الحكومة الاسكتلندية أول حكومة في العالم تخصص 2 مليون جنيه إسترليني لمعالجة الخسائر والأضرار في Cop26.
وقالت بيكي كينتون، مديرة المنظمة البيئية: "ستساعد هذه المحادثات في إدنبرة على خلق زخم تشتد الحاجة إليه قبل Cop27 في مصر، حيث يجب أن توافق الدول الغنية على إنشاء مرفق تمويل عالمي جديد لمواجهة الخسائر المتصاعدة و الأضرار."
ومع ذلك، من خلال استضافة هذه المحادثات، تواجه الحكومة الاسكتلندية اختبار مصداقية حاسم، ويجب أن تظهر أنها أيضًا مستعدة للمضي قدمًا في الوفاء بإلتزاماتها من خلال زيادة الاستثمار في العمل المناخي في اسكتلندا، والتمويل بطرق تجعل الملوثين يدفعون الثمن، وفقا لبيكي.
وتابعت :" يجب أن نواجه حقيقة أننا بحاجة إلى جمع تمويل جديد مهم، وبطرق عادلة، للاستثمار في العمل المناخي بشكل أسرع."
وأصدرت أسكتلندا تشريعات لبعض أهداف تغير المناخ الأكثر طموحًا في العالم وستكون دولة خالية من الكربون بحلول عام 2045 كما أنها ستنشر مسودة خطة تغير المناخ المحدثة في العام المقبل.
وبدأ العد التنازلي لانعقاد قمة المناخ (COP27) ، التي ستستضيفها مدينة شرم الشيخ بداية من 6 حتى 18 نوفمبر المقبل، حيث تتجه الأنظار نحو هذه القمة، التي يشارك فيها قادة العالم، ومسؤولون رفيعو المستوى في الأمم المتحدة، كما يحضره آلاف النشطاء المعنيين بالبيئة من كافة دول العالم.
ويعد المؤتمر جزءاً من اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي، وهي معاهدة دولية وقعتها معظم دول العالم بهدف الحد من تأثير النشاط البشري على المناخ.
وكانت مدينة جلاسكو الاسكتلندية، قد استضافت العام الماضي المؤتمر السادس والعشرين للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "كوب26" (COP26) .