ما حكم تسمية بنتي باسم روح؟.. سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية، خلال بث مباشر أجرته الدار اليوم الثلاثاء، للإجابة على أسئلة المتابعين وأجاب على السؤال الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.
وقال عبد السميع: "لا مانع شرعا من أن تسمى البنت بهذا الاسم لأنه لا يوهم صفة سلبية ولا يتعارض مع النصوص التي جاءت في السنة المشرفة، فسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، نهى عن أن يتسمى الإنسان باسم ينازع فيه جلال الله سبحانه وتعالى فيسمى نفسه مثلا ملك الملوك، أو الجبار، فهذا لا يجوز شرعًا".
وتابع عبد السميع: "أيضا مما يلتفت إليه أثر الاسم على المسمى، فكثير من الناس ربما لا يدرك هذه المسألة وهو أن هناك أثر للاسم على المسمى، فأن نختار اسم حَسن للبنت أو الولد ويفهم هذا الإسم ويكون له أثر في شخصيته كبير، مثل تسمية محمد وأحمد وعبد الرحمن وكريم، فهذه الأسماء يكون لها أثر في نفسية الأبناء بأن نفهمهم معناها فينشئون على ذلك".
واختتم أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية قائلاً: "كلمة روح هي دالة على روح الإنسان وتطلق في القرآن الكريم على سيدنا جبريل أنه روح الله سبحانه وتعالى إذا كانت مضافة، فلا مانع من هذا الاسم وله معنى مقبول حسن ونفهم أبنائنا معانى أسمائهم ويكون لها الأثر في تكوين شخصياتهم".
وأكدت دار الافتاء المصرية في وقت سابق، أن الإسلام حث الآباءَ على تحسين أسماء أبنائهم؛ فالواجب على الأب أن يختار لأبنائه الاسمَ الحَسَن الذى لا يُعيَّر به، وأن يكون من الأسماء المألوفة عند الناس، مضيفة أن الإسلام لم يَفْرِض على الوالدين أن يسموا أولادهم - ذكورًا كانوا أو إناثًا- بأسماء معينة، عربية أو أعجمية، بل تَرَك الإسلامُ ذلك لاختيارِهما وحُسْن تقديرهما، إذا لم يكن فيها معنى يُنْكِره الشرع أو يخالف الضوابط التى شرطها العلماء.
وشروط العلماء فى التسمية وهى:
1. أن يكون الاسم حَسَنًا، بحيث لا يستقبحه الناس، ولا يستنكره الطفل بعد أن يكبُر ويعقل.
2. ألا يكون في الاسم قبحٌ، أو تزكيةٌ للنفس، أو تلك التى يُتطيَّر بنفيها.
3. ألا يوحى الاسم بالكِبْر والعَظَمة، وعلو الإنسان بغير الحق.
4. ألا يكون فى التسمية إشارة إلى الشرك، مثل كل اسم مُعبَّد مضاف إلى غير الله سبحانه وتعالى كعبد العزى، وعبد الكعبة، وعبد الدار، أو عبد فلان… إلخ.
5. ألا تشتمل التسمية على ما نهى الشرع عن التَّسمِّى به؛ كالتسمية بكل اسم خاص بالله سبحانه وتعالى، كالخالق والقدوس، أو بما لا يليق إلا به سبحانه وتعالى، كملك الملوك وسلطان السلاطين وحاكم الحكام.