قال مدير المناخ والاقتصاد الأخضر فى وزارة البيئة الموريتانية المهندس سيدى محمد الوافى، إن مصر دولة رائدة لها وزنها وباعها الكبير فى جهودها الدولية، وإنها لعبت دورا مهما فى مواجهة تغيير المناخ خلال رئاستها الدولية لمنظمات عديدة ومدينة شرم الشيخ التى هى وجهة سياحية عالمية ستكون على المستوى باستضافة وفود من 198 دولة.
وأضاف الوافي - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الخميس، فى نواكشوط على هامش الاستعدادات الموريتانية للمشاركة في مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ(COP27) الذي تستضيفه مصر بمدينة شرم الشيخ في الفترة من 8 إلى 16 نوفمبر المقبل - أن الدور المصري كان إيجابيا ومهما في إطار الاتفاقية الأممية حول التغيرات المناخية، خاصة من خلال رئاستها للمجموعة التفاوضية العربية والإفريقية ومجموعة (77 + الصين)، ولعبت دوراُ كبيراً في إطار المفاوضات المناخية في السنوات الأخيرة، وهو دور متواصل ويظهر اليوم جليا خلال استضافتها لقمة شرم الشيخ التي تعتبر أكبر تجمع عالمي.
ورحب المسؤول الأول عن المناخ في موريتانيا باستضافة مصر لمؤتمر (COP27)، وقال إنه يشكل مكسبا كبيرا وهو تكريس للدور العربي والإفريقي باعتبار مصر دولة عربية وإفريقية كبيرة لها مكانتها.
واعتبر أن المبادرة المصرية المتعلقة بإدارة النفايات بحلول 2050 ، تشكل اهتماما كبيرا لأنها مبادرة جيدة معتبرا أنها مبادرة يمكن أن تساعد في المساهمة في مصادر الطاقة المتجددة لان النفايات يمكن الاستفادة منها.
وحول المشاركة الموريتانية في قمة شرم الشيخ والموضوعات التي ستتولى موريتانيا تقديمها خلال القمة، وملامح استراتيجيتها للحياد الكربوني قال إن وفد بلاده سيعمل ضمن تنسيق مع الأشقاء العرب والأفارقة من أجل الدفع بالتزامات الأطراف، خاصة في مجال تمويلات موجهة التكيف مع التغيرات المناخية للدول الأكثر هشاشة وتنسيق الجهود من أجل استفادة أكثر.
وسيسهم الوفد الموريتاني إلى قمة شرم الشيخ من خلال أنشطة متعددة في إثراء المشاركة في القمة من خلال إثراء الجلسات، وتنظيم أنشطة إعلامية تركز على الطاقات المتجددة ونقاشات حول تطوير الهيدروجين الأخضر وسنعمل على إقامة شراكات مع مختلف المشاركين.
وأكد أن الحكومة الموريتانية تعمل جاهدة ضمن جهود متواصلة لمواجهة تلوث المناخ وأنها اليوم تتمتع بمقدرات كبيرة من الطاقات المتجددة ،وتعمل على شراكة مهمة من خلال تطوير الهيدروجين الأخضر وتنتج اليوم 48 في المائة من الطاقة النظيفة الشمسية والرياح، ومن المتوقع أن تصبح من مصدري الطاقات المتجددة عام 2030.
وخلص إلى القول بأن نشر الوعي خاصة في المدارس وإدخال موضوع المناخ في المناهج الدراسية، سيسمح بتحقيق رفع الوعي البيئي لدى المواطن العربي والإفريقي ويحد من التلوث البيئي ويسهم في الحد من حرائق الغابات التي شهدتها الدول العربية .