استعرضت الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى، تقريرا عن مجهودات الخط الساخن للصندوق "16023"، خلال أول 9 أشهر من عام 2022، حيث تم تقديم الخدمات العلاجية لعدد 120 ألفا و634 مريض إدمان "جديد ومتابعة" ترددوا على المراكز العلاجية التابعة للصندوق والشريكة مع الخط الساخن، وعددها 28 مركزا بـ 17 محافظة حتى الآن، منهم 13400 مريض من أبناء المناطق المطورة " بديلة العشوائيات، الأسمرات، المحروسة، إسطبل عنتر، بشاير الخير، وحدائق أكتوبر، حى الضواحى ببورسعيد" والمناطق المجاورة، وتنوعت الخدمات ما بين مكالمات للمتابعة والمشورة والعلاج والتأهيل والدمج المجتمعى، وأن الخدمات العلاجية تقدم للمرضى مجانا ووفقا للمعايير الدولية، وبلغت نسبة الذكور من هذه الخدمات 94.70 % بينما بلغت نسبة الإناث 5.30%، بما يشير الى تزايد الثقة لدى الإناث فى الخط الساخن لتلقى العلاج من الإدمان فى سرية تامة، ولذلك تم تخصيص عدد من الأسرة فى المراكز الشريكة مع الخط الساخن للصندوق لتوفير الخدمات العلاجية لمرضى الإدمان من الإناث.
وأضافت وزيرة التضامن الاجتماعى، أن محافظة القاهرة جاءت فى المرتبة الأولى طبقا لأكثر المكالمات الواردة للخط الساخن حيث بلغت نسبتها 33.55 %، يليها محافظة الجيزة بنسبة 13.57%، ويرجع ذلك إلى ارتفاع التعداد السكانى وسهولة الاتصال والقرب المكانى للمستشفيات المتعاونة مع الخط الساخن لراغبى العلاج، فى حين جاءت أكثر وسيلة للتعارف على الخط الساخن "16023" لعلاج الإدمان الإنترنت، وذلك من خلال مجهودات التوعوية عبر الصفحة الرسمية لصندوق مكافحة الإدمان لاسيما بعد إطلاق إعلان المرحلة الجديدة من حملة "المخدرات رحلتها قصيرة ما تسافرهاش.. أنت أقوى من المخدرات، " بمشاركة تطوعية من النجم العالمى محمد صلاح مهاجم المنتخب الوطنى ونادى ليفربول الإنجليزى، يليه التليفزيون بسبب بث الحملة أيضا فى العديد من القنوات التليفزيونية ثم المواقع الإخبارية ووسائل الإعلام المختلفة.
ووجهت "القباج " بالتوسع فى تخصيص أقسام خاصة لعلاج مرضى الإدمان من الإناث، كذلك تخصيص أقسام خاصة لعلاج المراهقين من مرضى الإدمان، وأيضا أقسام لعلاج الأمراض المصاحبة للإدمان " تشخيص المزدوج " بالمراكز العلاجية الشريكة مع الخط الساخن، ومع بداية عام 2023، سيرتفع عدد المراكز العلاجية الى 33 مركزا علاجيا، حيث من المقرر افتتاح مراكز جديدة فى العديد المحافظات، بعدما كان عدد المراكز العلاجية لا يتجاوز 12 مركزا علاجيا عام 2014 .
من جانبه، أوضح الدكتور عمرو عثمان مساعد وزير التضامن - مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى، أن بيانات المتصلين بالخط الساخن خلال أول 9 أشهر من عام 2022، كشفت أن التعاطى كان فى سن مبكرة، حيث إن نسبة 39.83% بدأوا تعاطى من سن 15 سنة حتى 20 سنة، مما يؤكد أهمية استهداف الشريحة العمرية كأولوية أساسية فى البرامج الوقائية وتطوير تدخلات مستدامة تقدم للشباب والمراهقين تدعم حمايتهم من مخاطر الوقوع فى براثن الإدمان و38.26 % بدأوا فى سن من 20 الى 30 %، كما أن 11.35% بدأوا فى سن أقل من 15 سنه، وأن أكثر مواد التعاطى الهيروين، حيث احتل المرتبة الأولى طبقا لأكثر أنواع المخدرات بالنسبة للنتائج الخاصة بالخط الساخن بنسبة 32.15 %، فى حين يأتى تعاطى الحشيش فى المرتبة الثانية بنسبة31.0.9%، يليه الترامادول بنسبة 18.20 %، والتعاطى المتعدد" تعاطى أكثر من مادة مخدرة "، بينما جاءت المخدرات التخليقية "، الاستروكس والفودو والبودر والشابو "بنسبة 17 %، لافتا إلى أن مصادر الاتصالات كانت المريض نفسه بنسبة يليه الأم ثم الأشقاء ،مما يسفر عن تزايد الثقة فى خدمات الخط الساخن من قبل المرضى ومما يزيد من نسبة التعافى وتقليل حالات الانتكاسة وأيضا الأم مما يدل على ارتفاع الوعى الأسرى فى الاكتشاف المبكر لمرض الإدمان وخلق الدافع لدى الأبناء للعلاج.
الدكتور عمرو عثمان مساعد وزير التضامن مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى
وفيما يتعلق بالحالة العملية للمتصلين وفقا لنتائج الخط الساخن فإن 61.14 % من المتصلين خلال أول 9 أشهر من عام 2022، لا يعملون، و38.85% يعملون بالقطاع الخاص والحكومى وأن الخط الساخن لصندوق مكافحة الإدمان " 16023" يستمر فى تلقى الاتصالات من أى موظف يتعاطى المواد المخدرة، حيث يتم توفير الخدمات العلاجية مجانا وفى سرية تامة طالما أنه تقدم طواعية للعلاج، دون أى مساءلة قانونية قبل نزول حملات الكشف إلى مكان عمله وخضوعه لتحليل الكشف عن التعاطي، ومن دون ذلك سيتم فصله حال ثبوت تعاطيه المخدرات، لافتا الى وجود 28 مركزا علاجيا حتى الآن، فى 17 محافظة تابعة للصندوق أو الجهات الشريكة مع الخط الساخن "16023" ويتم تقديم الخدمات العلاجية لمرضى الإدمان مجانا وفى سرية تامة.
وأشار "عمرو عثمان" إلى أن العوامل الدافعة للتعاطى وفقا لنتائج الخط الساخن جاءت فى المقدمة أصدقاء السوء وحب استطلاع ومشاكل أسرى والتفكك الأسرى ووهم علاج المشاكل الصحية، وكذلك توهم زيادة القدرة الجنسية أيضا توهم البحث عن المتعة، كما جاءت العوامل الدافعة للعلاج ،ضياع الصحة ومشاكل أسرية والخوف على الأبناء ووفاة أحد الأقارب وعدم القدرة المادية ومشاكل فى العمل وضغوط الأهل والتعرض لحادث بسبب المخدرات، لافتا إلى أنه يتم استقبال المكالمات وتدوين البيانات من خلال استمارة الكترونية متكاملة تضمن بيانات خاصة بالمتصلين تساعد على توجيه إدارة الخط الساخن على افتتاح المراكز العلاجية فى المحافظات الأكثر طلبا للعلاج فضلا عن التعرف على أكثر أنواع المخدرات انتشارا بين المتصلين ومعرفة سن بداية التعاطى والعديد من البيانات التى تسمح برسم خريطة معلوماتية خاصة لمرضى الإدمان تساهم فى تطوير سياسات المواجهة.