قال الدكتورهاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، إن القارة الأفريقية تحتاج لبناء القدرات الفنية للتكيف مع التغيرات المناخية وسماع صوتها والتحديات التي تواجهها فيما يتعلق بالمياه، مشيرا إلى ما تقوم به مصر من استثمارات ضخمة لتلبية احتياجات المياه من إنشاء محطات ضخمة لمعالجة المياه وتأهيل وتبطين آلاف الكيلو مترات من الترع القديمة ليحصل المزارعون على مياه بجودة عالية.
أكد خلال جلسة بعنوان الطريق لمؤتمر الأمم المتحدة 2023، للمياه، وذلك في اليوم الثاني لأسبوع القاهرة للمناخ، أن هناك تأثير لتغير المناخ على محدودية الموارد المائية في مصر، الأمر الذى يستلزم التعامل مع تلك التحديات من خلال توفير التكنولوجيا والاعتماد على أحدث الطرق المتقدمة في إدارة المياه لتحقيق الأمن الغذائي وتوفير المياه وإنتاج الطاقة المتجددة.
أشار وزير الموارد المائية والري، إلى الدور المهم الذى يمثله تطوير المنظومة المائية وانعكاساته في تحسين المنظومة الزراعية وسد الفجوة الغذائية التى تواجه مصر بسبب الصراعات، وهو الأمر الذى دفع الوزارة لتنفيذ العديد من المشروعات الكبرى التى تستهدف تحديث وتطوير منظومة المياه فى مصر سواء على مستوى المجارى المائية بتأهيل الترع وتبطينها أو على المستوى الحقلى بهدف ترشيد استخدام المياه وتعظيم العائد من وحدة المياه مثل تنفيذ المشروع القومى للتحول من الرى بالغمر لنظم الرى الحديث.
أكد أن هناك توسعا فى استخدام تطبيقات الرى الذكى، واستنباط أصناف جديدة من المحاصيل تستهلك كميات أقل من المياه، والإدارة الرشيدة للمياه الجوفية حتى نضمن استدامتها، كذلك يتم التوسع في إعادة استخدام مياه الصرف الزراعى.
وعلى هامش أسبوع القاهرة الخامس للمياه التقى الدكتور سويلم بوزراء الرى والمياه بدول السودان والسنغال ولبنان وتنزانيا، حيث تم التأكيد على استمرار انعقاد اجتماعات الهيئة الفنية المشتركة لمياه النيل بصورة دورية والتباحث حول مشروعات التعاون الثنائي بالسودان فى مجالات الحماية من الفيضان وحصاد السيول ومحطات الشرب الجوفية والتدريب ومحطات الرصد ومراكز التنبؤ ومكافحة الحشائش ونوعية المياه .
أكد أن مصر تدعم إعلان داكار كخطوة مهمة نحو مؤتمر الأمم المتحدة لمراجعة منتصف المدة، موجها الدعوة للسنغال لدعم مبادرة التكيف مع التغيرات المناخية في قطاع المياه التي ستطلقها مصر خلال مؤتمر المناخ القادم، معلنا استعداد مصر لأن تكون مركزاً إفريقياً لبناء القدرات في مجال التكيف مع التغيرات المناخية في قطاع المياه.