قال أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية الدكتور أشرف تادرس "إن السماء تشهد يوم الجمعة المقبل ذروة زخة (شهب الجباريات)، وعدد الشهب فيها يصل لحوالي 20 شهابا في الساعة، ويمكن رؤيتها بالعين المجردة بشرط ظلمة السماء وخلوها من السحب.
وأضاف تادرس في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الإثنين، أن (شهب الجباريات) هي من الزخات الشهابية المتوسطة، وتأتي نتيجة دخول الأرض في مخلفات غبار مذنب Halley، التي تدخل الغلاف الجوي الأرضي وتحترق فيه في صورة شهب.
وأوضح أن هلال القمر الرقيق سيكون فرصة لترك السماء مظلمة هذا العام مما يسمح برؤية عدد كبير من الشهب الخافت أيضا، وستكون أفضل مشاهدة لها من مكان مظلم تماما بعيدا عن ضوء المدينة بعد منتصف الليل.
وعن أسباب ظهور الشهب، أشار الدكتور أشرف تادرس، إلى أن زخات الشهب السنوية تنشأ عندما تمر الكرة الأرضية أثناء دورانها حول الشمس خلال تجمعات كثيفة من الغبار والحصى المتناثرة على طول مدارات المذنبات والكويكبات، حيث تصطدم بأعلى الغلاف الجوي للأرض وتحترق على ارتفاع يتراوح بين 70 و100 كم، وتظهر لنا كشريط من الضوء وهذا يؤدي إلى حدوث زخات شهابية تتكرر على أساس سنوي.
وأكد أن ظهور تلك الشهب في السماء ليس لها أي أضرار على الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض، فمشاهداتها ممتعة ويحبها هواة الفلك والمهتمين بعلوم الفلك والفضاء لمتابعتها وتصويرها.