انطلقت فعاليات احتفالية السادس من أكتوبر المجيدة التى نظمتها أسرة من أجل مصر المركزية بالتعاون مع اتحاد الطلاب، تحت رعاية الدكتور السيد قنديل رئيس جامعة حلوان، وإشراف الدكتور كريم همام رائد الأسرة ومدير معهد إعداد القادة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بحضور أبطال عملية إيلات القبطان عمر عز الدين، والقبطان نبيل عبد الوهاب، وكذلك الفنان الدكتور هانى كمال وكيل وزارة الثقافة وبطل فيلم الطريق إلى إيلات.
وحضر الاحتفالية الدكتور حسام رفاعي نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتورة منى فؤاد عطية نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، وعمداء الكليات ووكلاء الكليات، ومحمد ناصر أمين عام الجامعة، وهشام رفعت الأمين المساعد للجامعة، ومنسقى أسرة من أجل مصر بالكليات المختلفة وطلاب جامعة حلوان، وذلك فى احتفالية كبرى شهدها مجمع الفنون والثقافة برئاسة الدكتور أشرف رضا الرئيس التنفيذى للمجمع، والتي بدأت بالسلام الجمهورى ثم آيات من القرآن الكريم، وقد تم عرض فيلم وثائقي عن حرب اكتوبر.
وخلال كلمته رحب الدكتور السيد قنديل رئيس الجامعة بالحضور في هذه الاحتفالية الكبرى، مؤكدا أن احتفال اليوم بذكرى عظيمة سطر فيها الجيش المصري العظيم انتصارا خالدا وهو ذكرى السادس من أكتوبر المجيدة، موضحا اننا نلتقي اليوم ليتعرف أبنائنا الطلاب على ملحمة تاريخية خاضها آبائنا وأجدادنا من أجل الحفاظ على الأرض وعودة الحق وإعلاء لقيمة الوطن مصر، ولكى يتعرفوا على الأمجاد والبطولات المصرية التي قام بها جيش مصر العظيم، وأثبتوا جدارتهم وتنظيمهم، فظهروا للعالم بهذا الشكل القوي الذي يدعو للفخر، في ظل تضحيات كبيرة من الجنود المصريين من أجل وطنهم مصر لكي تبقى قوية مطمئنة آمنة سالمة.
وأكد رئيس جامعة حلوان على أن النشاط الذي يتم اليوم من الحملات المهمة جدا فى سلسلة هامة لاعادة بناء الوعي، ولهذا يأتى دور هذه الفعاليات لكى يلتقى شبابنا مع أبطالنا للتعرف على التاريخ المشرف لبلدنا الغالي، بما يسهم فى إثراء الوعي الثقافي والفكري لطلاب الجامعة وتعريفهم بالأمجاد والبطولات المصرية على مر العصور، بما يزيد من من وعي هؤلاء الطلاب المبني على فهم الحقائق والتسلح بالعلم والمعرفة.
ووجه الدكتور السيد قنديل الشكر لأسرة من أجل مصر المركزية ولإدارة مجمع الفنون والثقافة.
ومن جانبه، قال الدكتور كريم همام رائد الأسرة ومدير معهد إعداد القادة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أن اليوم يأتى فى ضوء احتفالات الذكرى 49 لنصر أكتوبر المجيدة، فى هذا الصرح العظيم وهو مجمع الفنون والثقافة، فهذا اليوم أثبت للعالم أجمع مدى قوة وشجاعة قوتنا المسلحة، أنه ذكرى السادس من أكتوبر، يوم العزة والشرف والفخر لكل مصري، مؤكدا ان روح أكتوبر العظيمة وانتصاراتها الممتدة إلي يومنا هذا حيث ما تشهده مصر من حراك وتنمية ونهضة وطفرة هائلة على كافة المستويات ومشاريع قومية عظيمة ورؤية مستقبلية من القيادة السياسية، والجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة هو استكمالا لنصر أكتوبر العظيم، موضحا أهمية الفن كقوة ناعمة حيث تؤثر تأثير كبير فى عقول شبابنا، فالدراما الوطنية ليست مؤرخاً يسجل ما جرى، بل عمل فني يقدم رؤية متكاملة تحاكي التاريخ حيناً والواقع أحياناً، وهي وسيلة إقناع قوية للجماهير.
وقدم القبطان عمر عز الدين الشكر على الدعوة لتواجده وسط الشباب فهم مستقبل مصر وهم الطاقة التى تؤدى الى تطوير مصر، داعياً الشباب إلى ضرورة التكاتف، ثم تتطرق إلى الحديث عن عملية إيلات والتى جسدته فيلم الطريق إلى إيلات وهي العمليات التي نفذتها مجموعة من الأبطال " الضفادع البشرية " التابعة لسلاح البحرية المصري، حين هاجموا ميناء إيلات الحربى وتمكنوا من تدمير سفينتين حربيتين في البحر الأحمر بعد استيلاء القوات الإسرائيلية على سيناء، ثم عودة هؤلاء الضفادع سالمين بعد إتمام مهمتهم بنجاح.
وكشف التفاصيل التى جرت خلال تنفيذ عملية تدمير السفينتين «داليا» و «هيدروما» بميناء إيلات وحكاية لحظات استشهاد الرقيب محمد فوزي البرقوقي، وأكد أنه عندما تعرض لتسمم الأوكسجين كان من حقه أن يخرج إلى سطح الماء، بل طُلب إليه ذلك، لكنه أصر على عدم الخروج إلى سطح الماء حتى لا يتمكن العدو الإسرائيلي من اكتشاف أمر العملية، وأصر على استكمال مهمته تحت سطح الماء رغم ما علم من خطورة على حياته، وبالفعل أتم مهمته وبعدها صعدت روحه إلى خالقها.
وتحدث القبطان نبيل عبد الوهاب عن البطولات التى تمت فى حرب الاستنزاف، مشدداً علي ضرورة أن تروى لأجيالنا الحالية ليعرف الأحفاد حقيقة ما فعله الأجداد، متحدثاً عن العمليات التى قامت به القوات البحرية خلال حرب الاستنزاف.
وأوضح أن العملية إيلات كانت بطولة شديدة لأنها جاءت بعد النكسة بأربعة شهور فقط وكانت بمثابة إنقاذ للروح المعنوية، وتحدث عن تفجير الرصيف الحربي، وأوضح أن الضفدع البشرى يقوم بتدريبات شاقة.
ومن جهته، أعرب الفنان الدكتور هانى كمال وكيل وزارة الثقافة وبطل فيلم الطريق إلى إيلات، عن سعادته وفخره لأنه ابن من أبناء جامعة حلوان، وأكد أهمية دور الأنشطة الطلابية فى بناء تشكيل وعى الطلاب، مؤكدا أن مصر دائما وأبدا قادرة على تقديم كل ما يمكن أن يبهر العالم أجمع، مؤكدا على ان الدور تجاه الوطن لن ينتهى، وكل منا له دور فى تنمية ونهضة الوطن، فالوطن يحتاج الى دور كل منا، فوطنا محتاج عمل مخلص، مبينا دور الفن والإعلام فى تجسيد الأعمال الوطنية وتسليط الضوء على ما ينبغي ان يسلط الأضواء عليه، بدلا من تصدير الترند، مشيرا إلى أن الشباب عندما يتواجدون أمام قامات عملية ايلات فهذه لحظة فخر لهم، موجهة تحية واجبة لهؤلاء الأبطال، ولكل شهيد قدم روحه فداء للوطن، موضحا أن السينما المصرية عبرت عن واقع الحياة وما يمر به من أحداث فاهتمت بالقصص الحقيقية التي تجسد نجاحًا باهرًا، والنقاط الفارقة في تاريخ مصر من تجسيد عملية إيلات وحرب أكتوبر وغيرها .
وفى ختام اللقاء حرصت جامعة حلوان تكريم السادة الضيوف فقدم الاستاذ الدكتور السيد قنديل درع الجامعة للسادة الضيوف تقديرًا وإجلاًلا لهم.
واستكملت فعاليات الاحتفالية بحفل فنى قدمه كورال مصر جامعة حلوان تحت رؤية وقيادة المايسترو الدكتور احمد عواد، حيث أبدع الكورال فى غناء العديد من الأغاني الوطنية وتفاعل الحضور مع الأغنياء التي بثت روح الولاء والانتماء وحب الوطن والحماس لدى الشباب والبهجة فقد قاموا بغناء: زي ماهي حبها، يا اغلى اسم فى الوجود، عاش اللى قال، فيها حاجة حلوة.
وقد وجه الدكتور السيد قنديل الشكر لكورال مصر جامعة حلوان على ابداعهم مؤكدا دعم الجامعة الكامل للمواهب، مطالبا بعمل مسابقة لجامعة حلوان لاكتشاف أفضل المواهب.
والجدير بالذكر انه تم المشاركة فى تنظيم الفعالية الدكتور أحمد إبراهيم نائب رائد الاسرة، والأستاذ ياسر الجبالي مسئول الأسرة ومدير رعاية الشباب بهندسة حلوان، والطالب اسلام بيومى الأخ الأكبر للأسرة والطالب على السيد رئيس اتحاد الطلاب.