عقدت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء، اليوم بالجامع الأزهر، الملتقى العلمى الثانى عشر لهيئة كبار العلماء، تحت عنوان "فِى رِحَابِ المَولدِ النَّبَوِى الشَّرِيفِ"، وذلك برعاية من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وبحضور الدكتور أحمد عمر هاشم، والدكتور أحمد معبد عبد الكريم، عضوا هيئة كبار العلماء بالأزهر، والدكتور حسن الصغير، الأمين العام لهيئة كبار العلماء.
وخلال كلمته فى افتتاح الملتقى، قال الدكتور حسن صلاح الصغير، أمين هيئة كبار العلماء، إنميلاد الرسولصلى الله عليه وسلم نعمة من أجل نعم الله تعالى على خلقه، فقد جعله الله نورا وسراجا منيرا أنار الله به الأرض بعد ظلمتها وهدى به البشرية بعد حيرتها، فكان النعمة العظمى والمنحة الكبرى التى تفضل الله بها على أهل الأرض.
وأوضح أمين هيئة كبار العلماء أن الله تعالى قد علم رسوله الكريم وأدبه على شكر النعمة، فقال "وأما بنعمة ربك فحدث"، مؤكدا أن واجبنا تجاه النعم أن نشكر الله تعالى عليها، من خلال التمسك بها والجهاد فى سبيلها والمحافظة عليها، وأن نذكر ونحدث بها ونتحدث عنها، قائلا "نحن فى أمس الحاجة إلى أن نحتفل بالنبى صلى الله عليه وسلم، برفع ذكره وتذكير الناس به وبأفعاله وأقواله، وهو الأسوة الحسنة والقدوة التى يجب علينا أن نقتدى بها فى كل أمورنا".
من جانبه رد الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء، على منكرى الاحتفال بذكرى ميلاد الرسول الكريم، مؤكدا أنه أمر مشروع ومحبوب وفيه تذكره لأشرف سيرة فى الوجود، رفع الله تعالى ذكره صلى الله عليه وسلم، وأقرن اسم الجلاله بأسمه، وشرفه على كافة خلقه، موضحا أن النبى محمد صلى عليه وسلم احتفل بنفسه بيوم مولده، وعندما سأل عن سبب صيامه ليوم الاثنين قال رضى الله عنه:"ذاك يوم ولدت فيه".
وعن أخلاق الرسول المصطفى، قال الدكتور أحمد معبد عبد الكريم، أستاذ الحديث، عضو هيئة كبار العلماء، إن النبى صلى الله عليه وسلم كان أحسن الناس خُلقًا وأكرمهم وأتقاهم، مستشهدا بقول السيدة عائشة - رضى الله عنها- حينما سئلت عنه "كان خلقه القرآن"، أى يعمل به، ويقف عند حدوده، ويتأدب بآدابه، ويعتبر بأمثاله وقصصه، وتدبره، وحسن تلاوته، وقولها - رضى الله عنها- فى رواية أخري: "كان خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن ثم قالت للسائل: أتقرأ سورة المؤمنين إلى العرش، قال: نعم، قالت: هكذا كان خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم".
ويأتى الملتقى العلمى الثانى عشر، لهيئة كبار العلماء، فى إطار الاحتفال بذكرى ميلاد المصطفى صلى الله عليه وسلم، وفى إطار ما تقوم به الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء من جهود علميَّة، تهدف للحفاظ على هُويَّة الأمَّة، والاحتفاء بالمناسبات الدينيَّة.