أكد سفير مصر لدى العراق أحمد درويش، دعم ومساندة مصر للعراق فى حربه ضد تنظيم (داعش) الإرهابى، مستنكرا التفجيرات الإجرامية التى نفذها داعش ضد المدنيين الأبرياء والتى كان آخرها فى "الكرادة" وسط بغداد وقضاء "بلد" جنوبى محافظة صلاح الدين والتى راح ضحيتها مئات الشهداء والجرحى.
وهنأ السفير درويش - فى تصريح لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ) فى بغداد اليوم /الثلاثاء/ - الشعب والحكومة العراقية بالانتصارات التى تحققها القوات المسلحة العراقية وتمكنها من تحرير الفلوجة شرقى الأنبار وقاعدة "القيارة" الجوية جنوبى الموصل مركز محافظة نينوى التى تمهد لاستكمال تحرير ماتبقى من الأراضى العراقية.
وأرجع اعتداءات داعش الإرهابية واستهدافه للمدنيين فى شهر رمضان الفضيل وعيد الفطر المبارك، للهزائم العسكرية الكبيرة التى لحقت بالتنظيم فى الأنبار وصلاح الدين ونينوى.
وشدد السفير المصرى على موقف مصر الداعم للعراق ووحدته وسيادته على كامل أراضيه فى مواجهة الإرهاب وكل ما يهدد أمنه واستقراره، لافتا إلى أن الاعتداءات الإرهابية تتنافى مع مبادئ الدين الإسلامى الحنيف والقيم الإنسانية، وأعرب عن مواساته وتعازيه لذوى الشهداء وتمنى الشفاء العاجل للجرحى.
ونوه إلى أن مؤسسة الأزهر الشريف المحارب الأول للفكر المتطرف على مر التاريخ وعنوان الاعتدال والداعى لتكاتف المسلمين فى مواجهة التطرف الفكرى والعنف والإرهاب ويدعم التعايش مابين المذاهب والأديان ترسيخا لمبادئ العدالة والمساواة والتعاون الإنسانى فى عمارة الأرض، داعيا إلى تكاتف كافة المكونات والطوائف والقوى السياسية العراقية من أجل هزيمة الإرهاب ونبذ الفرقة والطائفية وتغليب المصلحة العليا خدمة للشعب العراقى.
واستغرب السفير درويش، تغريد البعض خارج السرب بالتحريض على مؤسسات دينية عريقة خدمة لأجندات غير وطنية بغرض بث الفرقة وشق عصا المسلمين تحت دعاوى زائفة تصب فى صالح أعداء الأمتين العربية والإسلامية ومصالح دولها وأمنها الوطنى والقومى، لافتا إلى أن إحدى الشخصيات التى من المفترض أن تعمل على وحدة كلمة المسلمين تشتهى الظهور الإعلامى والتغريد عبر وسائل التواصل الاجتماعى لتلميع الذات وفق أهداف وأجندة خاصة.
وكانت الخارجية المصرية قد أدانت بأشد العبارات الهجوم الإرهابى بمنطقة الكرادة، وأكدت وقوف مصر وتضامنها الكامل مع العراق فى مواجهة ظاهرة الإرهاب التى تستهدف أمنها واستقرارها، وكذلك فيما يتخذه من إجراءات لمواجهة أعمال العنف والإرهاب.
كما أدان الأزهر الشريف، الأعمال الإرهابية البغيضة التى تتنافى مع تعاليم الإسلام وكل الأديان السماوية والمبادئ الإنسانية، وتستدعى تكاتف كافة الفصائل والقوى العراقية على اختلاف مكوناتها وطوائفها لدرء خطر الإرهاب اللعين، وتستوجب نبذ الفرقة والشقاق وتغليب المصلحة العليا للعراق لرفع المعاناة عن الشعب العراقى الشقيق.
يذكر أن تفجير "الكرادة" وسط مدينة بغداد وقع فى الساعة الأولى من فجر يوم /الأحد 3 يوليو/ بواسطة سيارة مفخخة تحوى مادتى "سى فور" و"نترات الأمونيا" ونتج عنها حريق هائل دون إحداث حفرة بالأرض أو انهيار للمبانى وتبناه تنظيم (داعش) الإرهابى.. ووصف الحادث بأنه الأعنف الذى شهدته العاصمة العراقية منذ فترة، وأسفر عن 292 شهيدا و200 مصاب غالبيتهم من الشباب.
كما أن ثلاثة انتحاريين هاجموا فجر يوم/الجمعة 8 يوليو/ مرقد " محمد الهادي" فى قضاء "بلد" بمحافظة صلاح الدين شمالى العراق، وتبنى العملية تنظيم داعش، وتمكن انتحاريان يرتديان حزامين ناسفين من تفجير نفسيهما قرب بوابة المرقد مما أسفر عن سقوط 30 قتيلا و50 جريحا ووقوع أضرار مادية كبيرة نتيجة احتراق المحلات التجارية، وتمكنت القوات العراقية من محاصرة الانتحارى الثالث وقتلته على سياج المرقد ومنعته من دخوله وفككت حزامه الناسف.