قبل انعقاد قمة المناخ والتى بدأ العد التنازلى لها، حيث لم يتبقى سوى 16 يوما تفصلنا عن القمة العالمية التى ستنعقد فى الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر 2022، تمكنت التجربة المصرية فى ربط الطاقة والغذاء والمياه من خلال الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050، وتحديث خطة مساهماتنا الوطنية المحددة 2030، فى برنامج تحت اسم "نوفي" لربط الاحتياجات الأساسية للإنسان لتكون فى قلب العمل المناخى، أن تستحوذ على نقاشات المنتدى العربى لوزراء البيئة الذى انعقد أمس، والتأكيد على أن أساس التصدى للمشكلات هو الحفاظ على الاحتياجات الإنسانية.
وأكدت نقاشات المنتدى على أهمية التواصل بين الاتفاقيات الثلاثة المرتبطة بالمناخ، التصحر، التنوع البيولوجى، كما تمكنت من تسليط الضوء على موضوع التصحر، بعد حصر مجموعة من المشكلات التى تمس المنطقة العربية.
وأشارت نقاشات خبراء البيئة ووزراء البيئة العربى أن المشكلات البيئية العربية تكاد تكون واحدة ، وهو الامر الذى بستوجب موقف عربى موحد، حيث أنها جميعا تنحصر فى زحف الرمال التى يسمونها ظاهرة نحر البحر وندرة المحاصيل الزراعية والسيول والأمطار، هى مشكلات بيئية جميعها مرتبطة بالجفاف والتصحر وتدهور الأراضى فى البلدان العربية وجميعها مرتبطة بالتغيرات المناخية، ورغم اختلاف الأسباب التى تؤدى لنفس النتيجة، والحلول التى تم طرحها للتعمل معها مثل تكوين البحيرات والحفاظ على الغابات التى تعتبر مخزن طبيعى لغازات الاحتباس الحراري.
كما اتجهت النقاشات فى المنتدى للدعوة إلى تشكيل موقف عربى موحد لدعم استضافة المملكة العربية السعودية فى 2024 لاتفاقية الأمم المتحدة للتصحر، وأهمية الحصول على التمويل والمشاركة العربية الموحدة والموسعة فى مؤتمر الأطراف القادم COP27، إضافة إلى ضرورة تعزيز المشاركة العربية فى قمة المناخ، والحضور العربى فى ثلاثة موضوعات هامة تضمنها البرنامج الرئاسى للمؤتمر فى أيامه الموضوعية، حيث تتضمن يوم الطاقة بما يتضمنه من مناقشات عن التمويل والسياسات والتكنولوجيا وافكار التوسع فى الطاقة الجديدة والمتجددة على المستويين المتوسط والكبير، وكذلك يوم المياه والذى يبحث تأثير تغير المناخ على المياه، ويوم الزراعة الذى سيتناول قضية الأمن الغذائي.
جدير بالذكر أنه خلال المنتدى العربى للبيئة اقترحت الدكتورة ياسمين فؤاد دمج موضوع التصحر واستخدامات الأراضى فى يوم التنوع البيولوجى، للخروج معا ببعض المقترحات وتقديمها سويا فى مؤتمر الأطراف لاتفاقية التنوع البيولوجى COP15 المزمع انعقاده ديسمبر المقبل فى كندا.