سلطت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية، فى عددها الصادر صباح اليوم الأربعاء، الضوء على أهمية تكثيف المناقشات خلال فعاليات مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "كوب 27"، الذى تستضيفه مصر بمدينة شرم الشيخ نوفمبر المقبل على تعزيز جهود إزالة غاز ثانى أكسيد الكربون باعتبارها ركيزة أساسية فى العمل المناخى الجمعى.
وذكرت الصحيفة (فى مستهل تقرير لها نشرته عبر موقعها الإلكترونى حول هذا الشأن) أنه من الضرورى للغاية الاحتفاظ بجميع أساليب وطرق إزالة الكربون ومناقشتها بشكل جدى على طاولة كوب-27، عندما يجتمع قادة وزعماء العالم لمواجهة أكبر تحدى قد يعصف بالعالم خلال العقود القادمة.
ونقلت الصحيفة عن علماء مناخ قولهم أن العالم بحاجة إلى إزالة جيجا طن من ثانى أكسيد الكربون الموجود بالفعل فى الغلاف الجوى بحلول عام 2030 جنبًا إلى جنب مع تعزيز جهود تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى، وأضافوا أن جميع طرق إزالة الكربون يجب أن تتصدر جداول السياسات الدولية والوطنية لإبقاء وإعادة بنود اتفاقية باريس للمناخ على المسار الصحيح وتغذية الجهود المطلوبة فى هذا الملف.
وأشارت "ذا هيل" إلى دعوات الأمم المتحدة لجميع الدول والهيئات المُشاركة فى كوب-27 بتقديم مساهمة عامة بشأن طرق إزالة الكربون قبل انعقاد المؤتمر فى نوفمبر المقبل، من منظور حقيقة أن مثل هذه المُساهمات من شأنها أن تُساعد واضعى السياسات على التفاعل مع أصحاب المصلحة الآخرين ..وقالت الصحيفة أنه وفقًا لما ورد، فقد برُزت العديد من الآراء حول الأشكال المختلفة لإدارة الكربون، ومع تقديم كل نهج مزايا فريدة، فإن المجموع الكلى لهذه المسارات من شأنه أن يُحقق أكبر قدر من النتائج المُتعلقة بتحقيق الهدف.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية فى تقريرها: أن هناك طرق متعددة لإزالة الكربون من الغلاف الجوى، من بينها حبس الكربون فى الأشجار أو الأعشاب البحرية من خلال عملية التمثيل الضوئى وربط ثانى أكسيد الكربون بالصخور من خلال علم التمعدن وتحويل الكربون الموجود فى الكتلة الحيوية إلى فحم حيوى وتصفية الكربون من الهواء من خلال التقنيات الحديثة وغيرها من الطرق العلمية الأخرى. وبمجرد إزالته من الغلاف الجوى، يمكن حبس ثانى أكسيد الكربون بعيدًا فى مجموعة متنوعة من المواقع التى تؤثر على حياة الانسان، بما فى ذلك تحت الأرض من خلال التخزين الجيولوجى أو فى أعماق المحيط، ويمكن أيضًا استخدام ثانى أكسيد الكربون أو إعادة تدويره وهذا يحدث اليوم فى كل شيء بدءًا من المنتجات الصناعية مثل وقود الطائرات إلى المنتجات الاستهلاكية مثل الألماس.