باحث في شؤون الأمن القومى: حروب الجيل الخامس الأكثر تأثيرا خلال العقود الماضية

أكد الباحث في شؤون الأمن القومي محمد فريد أن حروب الجيل الخامس تعمل علي تغير طبيعة وخواص الصراع الإنساني بشكل كامل حيث تضع هذه الحرب الجديدة المجتمعات العربية بمعضلة، داعيا إلى ضرورة التعامل مع الحرب ضد الإرهاب بالتوازي مع صناعة استراتيجيات جديدة تتعدي مرحلة مدي الجاهزية والاستعداد العسكري للحروب التقليدية القديمة، إلى مرحلة اعتناق منظور جديد يقوم علي استراتيجية مدي الاستعداد الوطني للدول ككل حكومة وشعب لمواجهة الأنماط الجديدة للحرب. وأوضح أن حروب الجيل الخامس تتعدي حروب الجيل الرابع من خلال توسيع مجال الصراع لأبعد من ذلك ليضم المجال المادي( البر، البحر، الجو)، المعلوماتي بما فيها السيبراني، مشيرا إلى أن هذه الحروب من أنجح أجيال الحروب وأكثرها تأثيرا في العقود الخمس الأخيرة، لافتا إلى أن الخصم الذي قام بتطبيق آلية تآكل إرادة الدولة المستهدفة كان من أنجح الخصوم الذين استطاعوا هزيمة القوى العسكرية العظمي والتي تمثلت في هزيمة الولايات المتحدة الأمريكية أمام الصومال، فيتنام، لبنان؛ وكذلك الاتحاد السوفيتي في أفغانستان. وأشار الباحث في شؤون الأمن القومى إلى الحرب الهجين التي تعنى الاستخدام المتزامن لعدد من أدوات القوة التي صممت خصيصا لحالة ودرجة انكشاف محددة لدي الخصم عبر مجاله الكامل للوظائف المجتمعية بغرض تحقيق عدد من التأثرات المتآزرة، مؤكدا أن قوة الحرب الهجين تبرز من خلال قدرة الفاعل المهاجم علي مزامنة عدد من أدوات القوة معا بحيث تحدث الفعل المرغوب في وقت واحد من خلال استغلال عناصر الإبداع في توظيفها ضد الخصم، وعدم الوضوح، إلى جانب استغلال البعد الإدراكي فى هذا النوع من الحروب. ولفت إلى أن الحرب الهجين تنفذ بواسطة فواعل من غير الدول ومن الدول أيضاً بشكل يسمح لها أن تظل صعبة الاكتشاف أو ألا تصل إجراءاتها لاستدعاء رد الفعل العسكري من الخصم، مؤكدا أنها غالبا ما تعتمد علي السرعة، الحجم، الشمولية، للتكنولوجيا الرقمية التي تميز عصر المعلومات الحالي، مؤكدا ضرورة أن تقوم الحكومات بشكل دوري بعمل اختبار وفحص شامل ودوري لنقاط الضعف مبكرا لتقليل حدة الهجمات الهجين التي تنفذ. أكد أن مركز ثقل أي دولة هو المنظومة القيمية والارادة الوطنية والدين واخيرا الفلسفة السياسية، موضحا أن مركز الثقل هذا يعد الهدف الرئيسى للعدو تجاه الدولة المستهدفة سواء فى حروب الجيل الخامس أو الحرب الهجين أو حتى التخريب الايديولوجى، موضحا أن مراكز الجاذبية التي يجب أن يشوهها أو يتلاعب بها العدو في تنظيم سقوط بلد ما من الداخل يتمثل في قدرة الشعب المستهدف على إدراكه للحقيقة، مشيرا إلى أن دراسة مصادر المعرفة والحقائق لمعظم الناس تكشف اعتمادهم على وسائل التواصل الاجتماعي كمصدر للأخبار دون تحقق، موضحا أن الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي يرسمون صورة مرغوبة يراها الجميع وحال التلاعب بها وتشويهها باستمرار تصبح الأكاذيب مقبولة كحقيقة. وأضاف "ما يكفي من الأكاذيب بشكل متكرر سيؤدى حتما إلى قبول هذه الأكاذيب كحقيقة .. التلاعب والتلفيق والتشويه والتأثير باستخدام المنصات الإعلامية المختلفة مثل التلفزيون والراديو ووسائل التواصل الاجتماعي سيؤدي بالتأكيد للتأثير والسيطرة على عقل الغالبية العظمى من سكان أي منطقة مستهدفة يتم اختيارها."



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;