كشف الدكتور طارق إبراهيم أستاذ الجراحة وزراعة الكبد بمعهد الكبد القومى بجامعة المنوفية، إن زراعة الكبد فى مصر من متبرع حى وصلت إلى أكثر من 5500 حالة، وهو رقم كبير عالميا والخبرة المصرية وصلت إلى مرحلة وجود مدرسة علمية بمصر ذات تطبيق عملى على الحالات المصرية والحالات الأخرى بالمنطقة العربية، مضيفا إنه فى أوروبا وبعض الدول الغربية والشرقية يتم زراعة الكبد عن طريق متبرع حديثى الوفاة.
وأضاف، خلال المؤتمر السنوى السادس للرابطة الدولية للجراحة العامة وأمراض الجهاز الهضمي والأورام المنعقد حاليا بالقاهرة إنه يوجد اختلاف بين كلا الطريقتين حيث تكون عمليات المتبرع حى بها مسئولية على المتبرع نفسه ولذلك يتم أخذ كافة الاحتياطات الطبية لتجنب أى مضاعفات لأنه شخص سليم يقوم بالتبرع بجزء من الكبد ويتعرض لعملية كبيرة ذات تقنية عالية ذات طابع خاص، قد يحدث منها مضاعفات شديدة تهدد حياة المتبرع.
وأوضح، إن هناك شروط يجب أن تتوافر فى المتبرع أهمها السن، بحيث لا يزيد عن 21 إلى 40 سنة، وان يكون الصفة التشريحية وحجم كبد المتبرع متوافق مع المتلقى وان تكون نسبة دهون الكبد قليلة، ونفس فصيلة الدم.
وقال، إن الدولة حاليا تقوم بالتكفل بعمليات زراعة الكبد على نفقة الدولة دون تحمل المريض نفقات كبيرة، موضحا إن عمليات التبرع من حديث الوفاة تكون المخاطرة قليلة على المتلقى فقط، ولكنها تحتاج لنظام تنظيمى من خلال الدولة وحتى لم يتم تنفيذها فى مصر بالرغم من وجود القانون الذى يسمح بذلك.