أكد الدكتور هانى رسلان، رئيس وحدة دراسات حوض النيل بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن عودة مصر للمشاركة على المستوى الوزارى فى اجتماعات مبادرة حوض النيل تؤكد وجود نوع من التحول النوعى فى التوجهات المصرية تجاه أزمة المياه فى حوض النيل، وأن هذا التغيير واضح فى الموقف الخجول لأزمة سد النهضة والصمت غير المفهوم تجاه التعنت الاثيوبى الشديد.
وأضاف رسلان، فى تصريحات خاصة لـ "انفراد" أن طبيعة هذا التحول غير مفهومة وواضحة المعالم متسائلاً هل مصر قبلت الوضع الجديد فى حوض النيل بطريقة الاستسلام للواقع على حساب المصالح المصرية؟ أما أنها تدرك أنها فى لحظة تحول خارجى وأن هناك أزمات بين القاهرة واتخاذ مواقف جادة، وبالتالى هى الآن تساير التيار استعداداً لمرحلة أخرى من التفاعل مع الواقع الواقع المضطرب والمتعثر.
وأكد رسلان أن الاستراتيجية المصرية غير واضحة المعالم والتصريحات الرسمية المنعددة من جهات مختلفة أصبحت فاقدة للمصداقية وعلى المستوى الشعبى أصبح هناك قلق متزايد وفجوة فى عملية الثقة فى أن السياسات الحالية قادرة على التصدى للمخاطر.
الجدير بالذكر أن مصر تشارك فى إجتماعات دول حوض النيل بأوغندا، لمناقشة العديد من الموضوعات، منها أطلس حوض النيل الذى يجرى إعداده لدراسة التحليل الاستراتيجى لحوض النيل وحساب الميزان المائى بدول الحوض.
وجمدت مشاركتها فى أنشطة مبادرة حوض النيل، عام 2011 إثر التوقيع المنفرد لستة من دول الحوض على مسودة الاتفاقية الإطارية التى اعترضت على بعض بنودها كل من مصر والسودان، مع المشاركة فقط فى اجتماعات مجلس وزراء دول حوض النيل التى تعقد بشكل سنوى بهدف إثبات الموقف المصرى القانونى من المبادرة ومن الخطوة الأحادية التى اتخذتها الدول بالتوقيع على مسودة الاتفاقية.