ألقى السفير عمرو الجويلى المستشار الاستراتيجي لنائبة رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي كلمة في الجلسة الافتتاحية لمشاورات شمال أفريقيا للمجلس الاقتصادى والاجتماعى والثقافى الأفريقي المعنونة حول "الهجرة وحرية التنقل المنعقدة في الرباط" في الفترة من ٧ إلى ١٠ نوفمبر الجارى.
وقال في كلمته أن الاجتماع يتوج سلسلة المشاورات التي عقدها المجلس في المناطقة الجهوية الأفريقية الخمس، بما يمهد من عرضها على الأجهزة الحكومية لصنع السياسات المنبثقة عن الاتحاد الأفريقي، وذلك باعتبارها صوت المجتمع المدنى الأفريقي المتخصص بما يُكمل العمل الذى تقوم به الحكومات على الصعد الوطنية.
وأبرز "الجويلى" أن العام الجارى شهد تفعيلاً هاماً لمنظومة الحوكمة الإقليمية لقضايا الهجرة على الصعيد الأفريقي حيث تم إنشاء المركز الأفريقي للدراسات والبحوث المتعلقة بالهجرة مقره باماكو، مالى، ومرصد الهجرة الأفريقي، مقره الرباط بالمغرب، ومركز العمليات القاري ومقره الخرطوم في السودان، مشيراً إلى تزامن تلك الجهود مع مبادرات الاتحاد الأفريقي المعنية بتقييم الخطة العشرية الأولى لتنفيذ أجندة ٢٠٦٣ الأفريقية وتصميم الخطة العشرية الثانية، بما يساهم في تعزيز دور الهجرة الداخلية والإقليمية والدولية في تحقيق التنمية على المستوى القارى.
ولفت إلى أن النسبة الكاسحة من الهجرة الأفريقية هي داخل القارة ذاتها، وعنصراً من عناصر الاندماج الإقليمى جنباً إلى جنب مع المبادرات الأخرى الخاصة بتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في الاتحاد، لا سيما إقامة منطقة التجارة الحرة القارية وتعزيز التصنيع وسلاسل القيمة المضافة، باعتبارهما الموضوعين الرئيسيين الذين ستبحثهما القمة غير العادية التي تُعقد في نيامى، بالنيجر خلال شهر نوفمبر الجارى.
وثمن المستشار الاستراتيجي بالمفوضية الأفريقية الرئاسة الجديدة للسفيرة نميرة نجم للمرصد الأفريقي للهجرة بالرباط باعتباره مركزاً للتميز لتجميع الإحصاءات وأجراء الدراسات ومراقبة الأنماط البازغة للهجرة، داعياً الخبراء الأفارقة بالجامعات ومراكز الأبحاث على إمداد الآليات الأفريقية بنتائج دراساتهم ودعمهم بخبراتهم في هذا المجال الهام.
هذا، وقد شارك في المشاورات ممثلون عن المجتمع المدنى للدول الأفريقية العربية من مصر، والمغرب، والجزائر، وموريتانيا وليبيا.