يشارك الدكتور محمود هاشم أستاذ كيمياء الليزر المتفرغ بالمعهد القومي لعلوم الليزر بجامعة القاهرة، فى جلسات قمة المناخ، حيث من المقرر أن يقدم عددا من الحلول العلمية العاجلة لعدد من القضايا والأمراض التي تنتج عن آثار التغيرات المناخية، وطرق الحل العلمية من خلال 11 براءة اختراع حصل عليها، وذلك يوم 15 نوفمبر الجارى.
وأكد الدكتور محمود هاشم، أنه فيما يخص تأثير المناخ على الانتشار العالمى للملاريا، حيث ارتفاع درجة حرارة الجو سيؤدي إلى تزايد وانتشار ناقلات الأمراض مثل البعوض الذي ينقل المرض، وطبقاً للدراسات العالمية سوف يؤدى تغير المناخ إلى تغير خريطة انتشار مرض الملاريا وفى عام 2050 سوف تصل الملاريا لأمريكا الشمالية والدول الأوروبية وشمال أفريقيا وشمال آسيا.
ووفق إحصائيات منظمة الصحة العالمية، فإنه في عام 2017 كان قرابة نصف سكان الكرة الأرضية مهددون بالإصابة بالملاريا، كما أنه كل دقيقتين مازال يموت طفل بالملاريا فى أفريقيا. وما يتم انفاقه على افريقيا وحدها قرابة ال ٣.٣٣٥ مليار دولار سنويًا من معونات دولية وموازنات محلية وإنفاق شخصي على الملاريا، ومازال مليون شخص يموت سنويا.
وأكد الدكتور محمود هاشم ، أن خلاصة التطبيقات الحقلية لبراءات الإختراع والبحوث المنشورة ورسائل الدكتوراة التى أشرف عليها وفريقه البحثى بنجاح فى مكافحة الملاريا علماً بأن براءة الإختراع مسجلة فى منظمة براءات الإختراع الدولية (WIPO) ومسجلة فى عدد 170 دولة وتم الإعتراف بالتطبيقات الحقلية من منظمة الصحة العالمية وبنك التنمية الإفريقى والذى ابدى استعداده لتمويل أى وزارة صحة فى أفريقيا يستخدمون هذا الإبتكار و تتلخص الفكرة العلمية للابتكار المصرى لمكافحة الملاريا في القضاء على بعوضة الملاريا من المنبع، وذلك عن طريق قطع دورة حياة البعوضة المسببة للملاريا ويتم ذلك بإستخدام أشعة الشمس المباشرة ومادة الكلوروفيل المستخلصة من النباتات.
وقد أثبتت النتائج أنه في خلال ساعتين فقط يتم القضاء تماما علي يرقات البعوض بنسبة نجاح 95 -100% فى مستنقعات الدول المنتشر بها الملاريا وبالتالى تم قطع دورة حياة البعوض الناقل للمرض وقد أثبتت التطبيقات الحقلية، أنه لا يؤثر تماما على النظام البيئي، حيث أنه يقضي فقط على يرقات الباعوض دون تأثيره على أية كائنات حية أخرى.
وتابع الدكتور محمود هاشم ، أن ارتفاع درجة حرارة الجو يؤدى إلى حرائق الغابات ومن ثم تلوث الهواء المسبب الرئيسي لسرطان الرئة وتتسبب انبعاثات الغازات الدفيئة في ثقب الأوزون وموجات الحر القاسية التي تؤدي للإصابة بمرض سرطان الجلد. يعد السرطان المسبب الرئيسي لحالات الوفاة المبكرة على مستوى العالم والتى يتمثل 95% منها في البلدان النامية وخاصة قارة أفريقيا، موضحا أن الحل يتمثل فى ضرورة استخدام تقنيات العلاج الضوئي الديناميكي الذى يساهم فى التشخيص المبكر وعلاج السرطان،حيث كان لمصر منذ عهد الفراعنة دور رائد في ابتكارها.
ولمواجهة ظاهرة التصحر والمجاعة وقلة الغذاء الناتج عن ارتفاع درجات الحرارة والتغير فى نسب الرطوبة وزيادة الحشرات والآفات الزراعية الضارة مثل ذبابة الفاكهة والذبابة البيضاء التي تعتبر من أخطر الحشرات على الإقتصاد الزراعي ودودة ورق القطن التي تصيب محاصيل أقتصادية مهمة، كما أن خطورة هذه الحشرات تكمن في أنها ناقل جيد للفيروسات من نبات لآخر، وتؤدى إلى ذبوله وتساقط أوراقه وتقلل معدل النمو والإنتاج وتعجل بالنضوج غير الطبيعي للفاكهة.
وأوضح أن الحل يدور حول براءة اختراع مسجلة دولياً فى عدد 170 دولة وهذا الإبتكار يقضى على هذه الافات ومشاكلها بطرق طبيعية صديقة للبيئة و هذه المواد تتميز بانها مواد طبيعية آمنة على صحة الإنسان والبيئة تم أستخلاصها من أصول نباتية، كما أن ليس لها أي تراكمات في البيئة، وقدم الحل الناجح والعاجل للأزمات التى تعانى منها الدول الزراعية، وتم إجراء تطبيقات حقلية فى محطات التجارب الخاصة بكلية الزراعة بجامعة القاهرة، وهى عبارة عن خلاصة نتائج عشرة رسائل دكتوراة وماجستير فى هذا المجال.