توجه الدكتور أمين معروف، نائب الرئيس الأندونيسي ، بالشكر لدولة الإمارات، لالتزامها بتعزيز السلم العالمي، وهو ما تتوافق عليه مع دولة أندونيسيا، فمسيرة الدولتين تقريباً متشابهتين في عراقة وأصالة ثقافة التعايش والتسامح.
وأوضح خلال كلمته بمنتدى تعزيز السلم المنعقد بأبو ظبي، على مدار 3 أيام في الفترة من 8إلى 10 نوفمبر، أن نهج الإمارات يتماشى مع نهج أندونيسيا في مسيرتها السلمية، فالشيخ زايد أسس الإمارات على التسامح، والأمر عينه مع مؤسسي دولتنا، فبصفتنا ثالث دولة ديمقراطية في العالم، نعتز بتجربتنا في التسامح والسلام والمحافظة على الاعتدال والحوار في العلاقات الدولية.
ونوه معروف أن الشعار الوطني للآباء المؤسسين لدولة أندونيسيا هو "الوحدة في التنوع"، وهي رؤية قرآنية مفصلة في سورة الحجرات، التي تحيلنا إلى التعارف؛ باعتبار البشر أخوة بعيداً عن الأعراق أو المعتقدات. ولذلك نمت قيم الأخوة في الثقافة الأندونيسية على ثلاث مقومات: أخوة الإسلام، أخوة وطنية، أخوة إنسانية. وهذا راسخ وتم الاجماع عليه في الميثاق الوطني. ولذلك يحترم الدستور الأندونيسي الحريات الدينية، ويقر التسامح بأرقى الصور، وتجسده تجارب متنوعة منها "منتدى الانسجام بين الأديان" الذي يضم إثنيات ومعتقدات مختلفة في الدولة. ولكن الجميع يعملون كتفاً بكتف، لنزع فتائل الخلاف بالحكمة والحوار. وهو ما جعل الرؤية الأندونيسية الذهبية في التنمية، تقوم على مبدأ الاعتدال والتسامح. ولذلك نجد أنفسنا في سياق واحد مع نهج دولة الإمارات الراسخ في تعزيز السلام العالمي.
واستهلت الجلسات بورشة "المبادرات والشراكات في خدمة السلم العالمي"، وعقدت بإدارة الدكتور سليمان الهتلان، رئيس مؤسسة الهتلان ميديا، ومقرر الجلسة الدكتور يوسف حميتو، وشارك فيها، ممثلو "مبادرة كلمة سواء (2006) الدكتور عارف النايض- رئيس مؤسسة كلام للبحوث والإعلام، (ليبيا) و"إعلان مراكش" (2016)، الدكتور محمد السنوسي، المدير التنفيذي لشبكة صانعي السلام الدينيين والتقليديين، (أميركا)، و"وثيقة الأخوة الإنسانية" (2019)- المونسنيور الدكتور يؤانس لحظي جيد، السكرتير السابق لقداسة بابا الفاتيكان، (مصر) و"وثيقة مكة المكرمة" (2019)، و"ميثاق حلف الفضول الجديد" (2019)، الحاخام ديفيد سبرستين، المدير الفخري لمركز العمل الديني لليهودية الإصلاحية، سفير الحريات الدينية الأسبق في وزارة الخارجية الأميركية، (أميركا).